تقارير تفيد بأن بلير أعطى إذنا للأميركيين بنشر بعض أنظمة حرب النجوم في بريطانيا

TT

افادت تقارير امس بأن رئيس الورزاء البريطاني توني بلير قد وافق بصورة سرية على طلب اميركي بنشر أنظمة مضادة للصواريخ في شمال انجلترا. وقالت صحيفة «الاندبندنت أون صنداي» إن الزعيم البريطاني أعطى الضوء الاخضر لواشنطن بنصب الصواريخ التي تدخل في اطار مشروع حرب النجوم، في قاعدة فلاينغديل الجوية بشمال مقاطعة يوركشاير. واعتبرت ان هذا يمثل تحولاً بالغ الاهمية في سياسة بريطانيا لاسيما انه يجعلها جزءاً من ميدان حرب النجوم. غير انها اشارت الى أن الحكومة لم تؤكد هذه الأنباء. ولفتت الى ان بلير ووزير الدفاع جيف هون يرفضان التعليق على المدى الذي ستذهب اليه بريطانيا في سياق التعاون العسكري مع واشنطن. وذكرت الصحيفة أن «الصفقة السرية» التي ابرمها بلير مع واشنطن في مايو (آيار) الماضي تعني ان لندن قد اجرت تغييراً جوهرياً على موقفها الرسمي المعلن من حرب النجوم. ولفتت الى ان بريطانيا دأبت على الاعراب عن موافقتها فقط على السماح للاميركيين بنصب أجهزة رادارية تدخل ضمن شبكتهم لرصد صواريخ معادية تتجه الى أراضيهم. وقالت إن هذا اهم خطوة عسكرية على صعيد العلاقة بين البلدين منذ خروج صواريخ كروز الاميركية من الاراضي البريطانية قبل حوالي 13 عاماً. ونقلت «الاندبندت أون صنداي» عن دبلوماسي بريطاني قوله إن بلير «وافق من حيث المبدأ» على السماح للاميركيين باستعمال القاعدة الواقعة في شمال البلاد، موضحاً ان رئيس الوزراء طلب منهم عدم تقديم طلب رسمي قبل الانتخابات المقبلة المتوقع اجراؤها اواخر الصيف القادم. وافادت بان الاتفاق جاء نتيجة مفاوضات اجراها موظفون في الخارجية الاميركية مع عدد من كبار دبلوماسيي السفارة البريطانية في واشنطن. ونسبت الى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، ان بلاده «لم تقرر بعد ما إذا كنا بحاجة لدفاعاتنا الصاروخية الخاصة بنا (أنظمة على شاكلة انظمة حرب النجوم)». واضاف «هذا قرار للمستقبل حين يخضع النظام الاميركي لمزيد من التطوير». واشارت «الاندبندنت أون صنداي» الى ان واشنطن لا تخفي حرصها على نشر بعض انظمتها الـ 24 الجديدة المضادة للصواريخ في اروربا. ويُذكر ان الحكومة الدنماركية قد وقعت في اغسطس (آب) الماضي اتفاقية تخول واشنطن نصب أجهزة رادارية في احدى قواعدها الجوية. وافيد بان الولايات المتحدة لم تحاول نشر أنظمة مضادة للصواريخ في الدنمارك.