أنباء عن نجاح خمسة من ناشطي «القاعدة» في الالتحاق بالقوة الاحتياطية البريطانية

TT

ذكرت تقارير امس ان خمسة من ناشطي «القاعدة» تمكنوا من اختراق قوات الاحتياط البريطانية، موضحة أن احد هؤلاء قيد الاعتقال حالياً. ونقلت صحيفة «الصنداي تايمز» البريطانية التي نشرت النبأ عن وزارة الدفاع البربطانية قولها إن مشبوهين آخرين بالتورط بالارهاب، قد حاولوا الانضمام الى قوة الاسناد المسماة بـ «تيروتريال آرمي» (الجيش المناطقي)، بيد ان طلباتهم رفضت. وحذر سياسيون من خطورة الاختراق، «لاسيما انه سيسمح للإرهابيين الوصول الى مراكز حساسة تابعة لوزراة الدفاع بفضل بطاقات المرور المخصصة لافراد القوة الاحتياطية».

وجدير بالذكر ان قوة الاسناد هذه مؤلفة من 41 الف جندي مشاة يعملون بدوام جزئي، مما يسمح لهم بمزاولة حياتهم المدنية وأعمالهم خارج فترات الخدمة العسكرية. والقوة تُكلف مهمات ميدانية وقت الضرورة كما حصل أخيراً في العراق. وهي تعتبر رديفا مهما للقوات النظامية البرية، لاسيما ان عدد الاخيرة يقدر بحوالي 102 ألف جندي. ونقلت «الصنداي تايمز» عن خبراء أمنيين قولهم إن تسلل الناشطين لا يدعو الى قلق كبير باعتبار ان اعضاء القوة الاحتياطية لا يتمتعون إلا بهامش ضئيل من حرية الحركة ضمن المواقع العسكرية. غير ان هؤلاء لم ينكروا ان بوسع الارهابيين استغلال هذا الهامش المحدود بصورة فعالة لخدمة أغراضهم. أما باتريك ميرسر، وهو المتحدث باسم حزب المحافظين المعارض لشؤون الأمن الداخلي، فكان له رأي مختلف. ونسبت الى الصحيفة الى النائب الذي حذر بشدة من تسلل الناشطين الى قوة الاسناد، قوله «آخر شيء نريده هو ان يتخفى العدو بثياب ابنائنا».

واشارت الصحيفة الى ان سلسلة من التحقيقات التي اجرتها اجهزة الاستخبارات والشرطة البريطانية قد كشفت عن تسلل أعضاء «شبكة القاعدة» الى القوة الاحتياطية. وذكرت ان الجهات المختصة قد اعتقلت عدداً من المشبوهين اوائل العام الحالي بناء على معلومات وردتها من باكستان. واوضحت ان الاستجوابات التي أخضعوا لها دلت على وجود صلة لهم بقوة الاسناد العسكرية. وقالت إن جهاز الاستخبارات الداخلية ( إم.آي.5) واسكوتلانديارد كانا على علم منذ سنتين على الاقل بمساعي «شبكة القاعدة» لاختراق «الجيش المناطقي الاحتياطي. ولفتت الى أن المقربين من «القاعدة» عملوا على تحقيق هذا الهدف من خلال استمالة الجنود الذين يذهبون الى المساجد بقصد تجنيد الراغبين بالانضمام الى القوة الاحتياطية.