اعلنت صحيفة «نيويورك تايمز» و«أوبزيرفر» دعمهما ترشيح الديمقراطي جون كيري واصبحتا بالتالي اهم صحيفتين ـ اميركية وبريطانية على التوالي ـ تكشفان علنا موقفهما من الانتخابات الرئاسية.
ووصفت في افتتاحيتها ولاية الرئيس الجمهوري جورج بوش بأنها «كارثة» وأيدت صحف محلية في اوهايو ومينيسوتا موقفها الداعم لكيري.
وقالت الصحيفة في مقالها الذي نشر قبل 16 يوما من الانتخابات الرئاسية: «المعلومات الوفيرة والافكار الواضحة لكيري هي ميزات مسؤول عظيم»، وهو الرأي نفسه الذي اعلنته «اوبزيرفر».
واضافت «نيويورك تايمز» قولها: «بمرور الوقت، بدأنا نرى ان كيري اكثر من مجرد بديل للوضع القائم». وتابعت: «نقدر ما بدر منه حتى الآن. انه يتمتع بمزايا قد تكون قاعدة لرئيس تنفيذي ممتاز يكون افضل بكثير من الرئيس الحالي، خصوصا عزمه على مراجعة القرارات عندما تتغير الظروف».
في المقابل، انتقدت الصحيفة جورج بوش واعربت عن ارتياحها لاقتراب انتهاء فترة ولايته التي وصفتها بأنها عادت وبالا على أميركا». واضافت الصحيفة: «عندما نلقي نظرة الى السنوات الاربع الماضية، نشعر بيأس للارواح التي زهقت والفرص التي فوتت». ومضت تقول ان الاسباب التي قدمها بوش لشن الحرب على العراق «تلاشت ولم يقدم اي من ابرز مستشاري الرئيس ايضاحات للمعلومات المغلوطة التي عرضت على الشعب الاميركي او لسوء الادارة بعد انتهاء الحرب».
من جهتها، قالت «اوبزيرفر» في افتتاحيتها الرئيسية امس ان المناظرات التلفزيونية الثلاث «اوضحت بجلاء ان بوش لا يستحق بأي حال ان يمنح اربع سنوات اخرى في البيت الأبيض وأن كيري هو الرجل الذي أثبت انه المؤهل لأن يقود الولايات المتحدة الآن». وأشادت الصحيفة بعزم المرشح الديمقراطي على «إرجاع أميركا الى الحظيرة الدولية والعمل داخل اطارها». واختتمت الصحيفة بالقول ان الاميركيين «يفعلون حسنا في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) باختيار جون كيري من أجل صالحهم وصالحنا».