طوكيو: بيونغ يانغ تملك قنبلة من البلوتونيوم وتصنع الآن قنبلة يورانيوم بمساعدة باكستان

TT

قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية، م. هوسودا، في تصريح نشرته امس صحيفة «سانكي شيمبون»:«ان كوريا الشمالية باتت تملك قنبلة من البلوتونيوم وعلى وشك تصنيع قنبلة من اليورانيوم بمساعدة باكستان».

وقالت الصحيفة اليمينية ان هوسودا اعلن امام اعضاء في «الحزب الليبرالي الديمقراطي» ان كوريا الشمالية «على وشك الانتهاء من تطوير أسلحة نووية». وتابع هوسودا «ان بيونغ يانغ لم تنجز بعد برنامجها النووي الذي يعتمد على اليورانيوم، لكنها باتت تملك قنبلة من البلوتونيوم شبيهة بتلك التي القاها الاميركيون على ناكازاكي عام 1945».

وقال المتحدث ان على كوريا الشمالية ان «تعدل عن انتاج هذه الأسلحة». وقالت سانكي شيمبون: «انها المرة الاولى التي يصرح فيها مسؤول حكومي بمثل هذه المعلومات علنا». واتهم هوسودا باكستان وكوريا الشمالية بالتعاون في انتاج اسلحة نووية. وقال: «هذا مشين». وتشارك اليابان الى جانب الصين والكوريتين والولايات المتحدة وروسيا في مفاوضات سداسية لاقناع بيونغ يانغ بالعدول عن طموحاتها النووية.

وعقدت ثلاث جولات من المفاوضات في بكين منذ اغسطس (آب) 2003، وكان آخرها في يونيو (حزيران) الماضي. وكان من المقرر عقد جولة رابعة في بكين الشهر الماضي، الا ان كوريا الشمالية شددت من لهجتها ازاء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وشككت في جدوى متابعة المفاوضات. ويعتقد الخبراء ان بيونغ يانغ تماطل بانتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني).

ويصل كيم يونغ نام، الرجل الثاني في القيادة الكورية الشمالية، الى بكين اليوم في زيارة من المتوقع ان تحاول الصين خلالها حث كوريا الشمالية على استئناف المحادثات المتوقفة بشأن انهاء برامجها النووية، ولكن القضايا الاقتصادية ستحتل مكانا بارزا في جدول الاعمال. وقالت اجهزة الاعلام الصينية ان وصول كيم سيسبق زيارة يقوم بها كولن باول وزير الخارجية الاميركي لليابان والصين وكوريا الجنوبية لاجراء محادثات بشأن الازمة النووية. وقال دبلوماسي يتابع علاقات الصين مع شبه الجزيرة الكورية عن كثب الاسبوع الماضي عن زيارة كيم: «اعتقد بان العلاقات الاقتصادية ستكون احدى اهم القضايا. بوسعك القول ان هاتين القضيتين هما الاهم»، مشيرا الى المسائل الاقتصادية والمحادثات النووية.

وتوقفت المحادثات السداسية التي ترمي الى حل الازمة النووية منذ ان اعلنت بيونغ يانغ انها لا ترى جدوي تذكر من اجراء محادثات «ما لم تتخلى واشنطن عن سياستها العدائية». ويقول محللون ان معظم المشاركين في المحادثات كيفوا انفسهم مع حقيقة انه لن يتم تحقيق تقدم يذكر قبل انتخابات الرئاسة الاميركية. وتعلق بيونغ يانغ أملا على فوز المرشح الديمقراطي جون كيري. وفي هذه الحالة لا يمكن توقع شيء يذكر قبل تنصيب الرئيس في 20 يناير (كانون الثاني) 2005 .