أنان يستبعد حصول فرنسا وروسيا على كوبونات نفط من صدام

TT

لندن ـ أ.ف.ب: استبعد الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان ما ورد في تقرير كبير مفتشي الاسلحة الاميركي تشارلز دولفر، حول الاسلحة العراقية، من ان روسيا وفرنسا كانتا على استعداد لتخفيف العقوبات على نظام صدام حسين مقابل الحصول على عقود نفطية.

وقال انان في مقابلة مع تلفزيون «آي تي في» البريطاني امس ان تلك المزاعم غير معقولة.

وجاء في تقرير الخبير دولفر، الذي نشر الاربعاء الماضي في واشنطن، ان اجهزة الاستخبارات العراقية سعت الى رشوة عدد من الدول عبر عقود لتصدير النفط.

وقال التقرير انه تم التركيز على شخصيات نافذة في روسيا وفرنسا لأن البلدين يشغلان مقعدين دائمين في مجلس الأمن الدولي.

لكن انان اعتبر ان التكتيك او الوعود بمنح عقود نفطية لشركات من دول مثل فرنسا او روسيا او الصين ما كان لها ان تنجح.

وقال انان «لا اعتقد ان الحكومة الروسية او الفرنسية او الصينية كان يمكن ان تسمح لنفسها بان ترتشي لان بعض شركاتها ستحصل على عقود مع السلطات العراقية». وتابع «لا اصدق هذا على الإطلاق».

واضاف «هذا في اعتقادي غير ممكن. هذه حكومات على درجة كبيرة من الاهمية والجدية. أنت لا تتعامل مع جمهوريات صغيرة».

وفي تعليق يرجح ان يسبب ازعاجا لواشنطن، قال انان انه لا يعتقد ان الحرب التي قادتها الولايات المتحدة لإسقاط نظام صدام حسين جعلت العالم أكثر أمانا.

واضاف انان «لا استطيع ان اقول ان العالم اصبح اكثر امانا اذا ما نظرت الى العنف حولنا.. عندما تنظر حولك وترى الهجمات الارهابية حول العالم وترى ما يحدث في العراق».

وقال «لا استطيع ان اقول ان العالم اكثر امانا. لدينا عمل كثير نقوم به كأسرة دولية لكي نسعى لجعل العالم اكثر أمانا».

واعتبر تقرير دولفر ان العراق منح، اعتبارا من يونيو (حزيران) 2000، فرنسا نحو 15% من مجمل العقود التي أبرمت في اطار برنامج «النفط مقابل الغذاء» عقب العقوبات الدولية التي فرضت على العراق اثر غزو الكويت عام 1990 .

وقال أنان «إن حرب العراق لم تساهم كثيرا في زيادة الأمن في شتى أنحاء العالم أو في وقف أنشطة الإرهابيين الدوليين». ودعا المجتمع الدولي إلى بذل الكثير من الجهد لتحسين الاوضاع الأمنية.

وأوضح «لا يمكنني القول إن العالم أكثر أمنا عندما ننظر الى العنف حولنا وعندما تنظر حولك وترى الهجمات الارهابية في كل أنحاء العالم وترى ما يحدث في العراق». واضاف «لدينا الكثير من العمل الذي علينا انجازه كمجتمع دولي لمحاولة جعل العالم أكثر أمنا».