القت الولايات المتحدة أمس باللائمة على الحكومة العراقية الانتقالية برئاسة رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي في رفض ارسال قوات عربية او اسلامية الى العراق.
وقال مسؤول بارز في الادارة الأميركية تحدث الى «الشرق الاوسط» أمس بشرط عدم ذكر اسمه ان الدول العربية والاسلامية قدمت العديد من المقترحات لكنها لم تكن مقترحات واضحة او محددة، وان هذه المقترحات لم تشمل عدد القوات العربية او الاسلامية. واضاف المسؤول: «نعم تسلمنا العديد من الاقتراحات من دول عربية واسلامية لكن عددا منها لم يكن واضحا جدا. كما ان الحكومة الانتقالية اوضحت بشكل جلي انهم غير مستعدين لاستقبال قوات عربية من دول مجاورة». واضاف المسؤول ان الاقتراحات لم تكن واضحة من حيث عدد الدول التي ترغب في الاشتراك في القوة او اي الدول ستشارك او تلك التي ستلتزم على المدى الطويل. وقال ان رفض الأميركيين تم بناء على توصية من الحكومة العراقية التي لم تر ان قوات عربية او اسلامية تصلح في الفترة الحالية، على الرغم من رغبة بعض الدول العربية في تهدئة الاوضاع في العراق.
غير ان المسؤول الأميركي قال في لقائه الخاص مع «الشرق الاوسط» ان الادارة لم تنه بحث الفكرة بشكل نهائي، وانها ترغب دائما في زيادة واتساع الدول التي تشارك في تحالفها في الاحتلال للعراق. وقال:«اعتقد ان الادارة دائما تنتظر اقتراحات من اي دولة ترغب في مساعدة القوات الدولية هناك».
إلا ان دبلوماسيا عربيا رفيع المستوى يعمل في واشنطن تحدث لـ«الشرق الاوسط» بشرط عدم ذكر اسمه، قائلا: ان الادارة الأميركية تعمل على تحجيم دور الدول العربية في العراق، وان كثيرا من الدول العربية تقدمت باقتراحات لتخفيف الاحتقان في العراق غير ان الادارة قابلتها بفتور واصرت على رسم دور محدد للدول العربية «ولم يعد مسموحا غير اللعب في مساحة محددة».