إسرائيل تصنع أسلحة تتجاوب مع الاحتياجات الأميركية في العراق

TT

بادرت الصناعات العسكرية التابعة للجيش الاسرائيلي الى صناعة اسلحة ومعدات أخرى تلائم احتياجات القوات الأميركية في العراق. وحسب المصادر الاسرائيلية المطلعة فان الولايات المتحدة ارسلت أخيرا وفدا من الخبراء العسكريين لمعاينة هذه المعدات ومراقبة ادائها، فأعجبت بها وأوصت بشرائها.

ومن بين الأسلحة التي كشف عنها نوعان مميزان بشكل خاص، هما:

ـ ميمز (MIMS)، وهي «القذيفة الذكية»، حسب التعبير المستخدم في الجيش الاسرائيلي. يتم استخدامها في حالة القيام بأعمال حربية وقتالية داخل مناطق مبنية ومأهولة بالسكان. والهدف منها الحاق الضرر بهدف محدد من دون المساس بالمنطقة المحيطة، فهي قذيفة تطلق من الجو أو من دبابة، نحو مجموعة مقاتلين او مقاتل واحد محصن في غرفة. وهذه القذيفة تدمر فقط الغرفة المقصودة على من فيها، ولا تحدث اضرارا كبيرة في المنطقة المحيطة.

ـ «ام ـ 113» وهي عبارة عن ستار فولاذي مقوى، يتم تركيبه على المجنزرات، وزنه خفيف، لذلك فانه لا يؤثر سلبا في سرعة حركة المجنزرة، والستار مضاد للقذائف الصاروخية او الرصاصات من عيار 14.5 ملمتر. ومحصن ضد الشظايا المدفعية وصواريخ آر.بي.جي. وتبين ان الصناعات العسكرية الاسرائيلية اجرت دراسة معمقة (قسم منها ميداني، على الأرض العراقية) للحرب الاميركية في العراق. ورصدت نقاط الضعف لدى القوات الاميركية التي يستغلها المسلحون العراقيون ضدها. ودرست في الوقت نفسه ما تنتجه الصناعات العسكرية الاميركية. وبادرت بعدها لصناعة الأسلحة التي لا تتوفر لدى الاميركيين وهم بحاجة ماسة اليها. فكانت النتيجة صنع عدة انواع من الأسلحة وتوابعها. وقررت الصناعات العسكرية الاسرائيلية عرض معداتها الجديدة في معرض خاص يقام في واشنطن في 28 اكتوبر (تشرين الأول) الجاري في مركز المؤتمرات، وذلك من اجل اثارة اهتمام مشترين آخرين من العالم. اما الولايات المتحدة فقد قر قرارها على شراء هذه المعدات. تجدر الاشارة الى ان هذه الأسلحة بمعظمها لم تستخدم بعد في الجيش الاسرائيلي.