شعث: لا فرق بين كيري وبوش ولا علم لي بتصريح عرفات عن نشاطات حزب الله

TT

استبعد وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث حصول تبدل جوهري في السياسة الاميركية حيال عملية السلام، سواء وصل المرشح الديمقراطي جون كيري الى البيت الابيض ام بقي فيه الرئيس جورج بوش. واعتبر ان من غير المعقول ترك الفلسطينيين يواجهون مزيدا من الموت في غزة لثلاثة اشهر اخرى ريثما تنتهي اجراءات الانتخابات الاميركية الوشيكة. واشار شعث الى ان بوسع بريطانيا ان «تفعل المزيد لحماية الفلسطينيين من آلة القتل الاسرائيلية والعمل على تطبيق «وقف لاطلاق النار، خصوصا انها حليفة قوية للولايات المتحدة».

ونفى شعث الذي كان يتحدث امس في مؤتمر صحافي مشترك في لندن مع نظيره البريطاني جاك سترو، معرفته بتصريح منسوب للرئيس ياسر عرفات عن قلق السلطة الفلسطينية من ممارسة حزب الله نشاطات عسكرية في الضفة الغربية.

وفي رد على سؤال حول النتائج التي قد تتمخص عنها الانتخابات الرئاسية الاميركية، بالنسبة للقضية الفلسطينية، قال شعث «لماذا علينا ان ندفع (ثمنا باهظا) لهذه الانتخابات». واضاف ان «الناس يموتون في غزة وغيرها».

وطالب شعث باتخاذ اجراءات عملية لوضع حد للنشاطات الاستيطانية المستمرة في الاراضي المحتلة ولبناء جدار الفصل. وقال نحن في حاجة، الى «الفعل بما يتعلق بالجدار (الفاصل) وبناء المستوطنات». واضاف «لا نريد قرارات فقط بل الى تطبيق للقرارات». واشار الى ان السلطة تريد وضع حد لاطلاق الصواريخ على اهداف في اسرائيل، مضيفا ان «حماس مستعدة (للتوقف عن اطلاق الصواريخ)». غير انه شدد ان الحل يقتضي «اتخاذ خطوات من جانب اسرائيل بالمقابل»، موضحا ان من غير الممكن انهاء هذا النشاط في الوقت الذي تواصل فيه تل ابيب قصف المدنيين واغتيال قياديين فلسطينيين.

من جانبه اشار سترو الى ان خطة «خريطة الطريق تفرض شروطا واضحة جدا ليس فقط على السلطة الفلسطينية بل ايضا على اسرائيل والمجتمع الدولي». واضاف «نحن سنفعل ما بوسعنا» لجعل المجموعة الدولية تفي بالتزاماتها تجاه الفلسطينيين. وكرر شجبه لممارسات اسرائيل في غزة، موضحا في الوقت ذاته رفضه لاطلاق صواريخ ضد اهداف اسرائيلية مدنية. واعتبر ان بلاده تقدم سلفا الكثير للفلسطينيين على صعيد المساعدات، كما انها تبذل جهدا بالتعاون مع المصريين لضمان قدرة السلطة الوطنية على ضبط الموقف امنيا واقتصاديا بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة. وقال ان «الاوروبيين دفعوا كلفة البنية التحتية (في الاراضي المحتلة) التي دمرت، وسندفع كلفتها مجددا».