كشف النقاب في اسرائيل امس ان وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» قررت تخصيص عشرات الملايين من الدولارات لتطوير نظام جديد لاسقاط صواريخ «القسام» التي تطلقها المقاومة الفلسطينية على المستوطنات داخل اسرائيل. وذكرت صحيفة «غلوبس» الاسرائيلية في عددها الصادر امس، ان البنتاغون قرر تخصيص ستة واربعين مليونا ونصف المليون دولار من اجل تطوير نظام لاسقاط «القسام»، يعمل بأشعة الليزر.
واضافت الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية اسرائيلية ان الجهود ستنصب على تطوير نظام يكون صغير الحجم يتلائم مع حجم صاروخ «القسام»، الصغير نسبياً. وتابعت القول انه في حال نجحت الولايات المتحدة في تطوير النسخة الجديدة من هذا النظام فانه سيتم نصبه في محيط بلدة سديروت في جنوب غرب اسرائيل، وهي الاكثر تعرضا لصواريخ «القسام».
من ناحيتها نقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» عن علماء اسرائيليين يعملون حاليا في الصناعات العسكرية قولهم: انه لا يوجد حل عملي لمشكلة صواريخ «القسام»، لانه ستمر عدة سنوات قبل ان يكون بالامكان ادخال أي نظام يقوم على الليزر لمواجهتها بشكل عملي.
يذكر ان اول من فكر في تطوير نظام مضاد لصواريخ «القسام» قائم على أشعة الليزر هو العالم الاسرائيلي عوديد عميتاي، احد كبار علماء الصناعات العسكرية الاسرائيلية سابقا. وعلى الرغم من بدائية هذه الصواريخ، الا ان المسؤولين الاسرائيليين يرون ان مواصلة اطلاقها تشكل مشكلة استراتيجية للدولة العبرية.
وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد نقلت عن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز في اجتماع أمني مغلق قبل اسبوعين قوله، انه يتوجب تخصيص الموازنة اللازمة من اجل تطوير نظام مضاد لصواريخ «القسام».