لبنان يواصل اتصالاته الدبلوماسية حول القرار 1559 وواشنطن تحذر سورية من «عواقب» إذا لم تتصرف بإيجابية

TT

حذر نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ساترفيلد سورية من «عواقب وسلبيات» في العلاقة بين البلدين اذا «لم تتصرف بشكل ايجابي في القضايا التي تهم واشنطن، وهي محاربة الارهاب ولبنان والعراق»، مؤكداً ان بلاده مصممة على تنفيذ القرار 1559 الذي ينص على سحب القوات الاجنبية وحل الميليشيات في لبنان.

وفي المقابل، واصل لبنان اتصالاته مع الدول الاعضاء في مجلس الامن، والتقى رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري امس سفير الجزائر الجديد لدى لبنان ابراهيم بن عودة حاصي الذي قال رداً على سؤال حول المداولات الجارية في مجلس الامن: «ان الجزائر تحمل لبنان في قلبها. ولبنان في قلب كل جزائري. ونحن نساند لبنان. وان شاء الله، وكما قلت لدولة الرئيس، فإن لبنان كطائر الفينيق يحيا من رماده. وان شاء الله سيخرج لبنان قوياً وتمر هذه العاصفة».

ثم استقبل الرئيس الحريري سفيرة الصين في بيروت ليو كسيانغ هوا التي قالت عقب اللقاء: «الوضع الاقليمي خطير وحساس. ومن الضروري التعامل معه بمنتهى العقلانية»، متمنية «ان تنعم هذه المنطقة بالسلام والامن والاستقرار».

وكرر السفير الروسي في بيروت سيرغي بوكين تأكيده على «الموقف المبدئي» لبلاده من القرار 1559، مشيراً الى ان روسيا امتنعت عن التصويت عليه.

ورفض بوكين التعليق على سؤال حول الضغوط الاميركية على سورية ولبنان، والعقوبات التي يحكى عن فرضها وتجميد اموال للبنانيين وسوريين في اطار عملية الضغط هذه. وقال: «لقد اطلعت على المعلومات من الصحف، ولذلك لا اود ان اعلق على هذه الامور».

وفي حديث لمحطة «سوا» الاميركية قال ساترفيلد، وهو سفير سابق في بيروت: «ان المشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس الامن في شأن آلية تنفيذ القرار 1559 . وان واشنطن تواصل استكشاف احد الخيارين اما اصدار قرار جديد او بيان رئاسي»، مؤكداً «ان الادارة الاميركية تحبذ استمرار بقاء القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) وان علاقات سورية مع الولايات المتحدة ستعاني من عواقب اذا لم تتصرف سورية بطرق ايجابية ملموسة ضد الارهاب وبشأن قضيتي لبنان والعراق».

وشدد ساترفيلد على ان الادارة الاميركية «مصممة بدرجة كبيرة على رؤية تطبيق القرار 1559 . وتتطلع الى صدور رد من مجلس الامن على التقرير الواضح جداً الذي قدمه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في نهاية الشهر الفائت». وسخر من اعتبار سورية ان القرار 1559 يشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية للبنان وسورية. وقال: «نرى ان من السخرية ان تصف الحكومة السورية قراراً لمجلس الامن يدعم استقلال وسيادة لبنان بأنه تدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية. ان التدخل في الشؤون اللبنانية ووجوب انهاء هذا التدخل الذي طالت مدته هو بالتحديد النقطة الاساسية للقرار 1559».