بيروت تتبلغ بأن القصف الأميركي للفلوجة حال دون الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين

TT

قال مصدر مطلع ان اللبنانيين المخطوفين في العراق، محمد حسين ومروان القصار، هما في صحة جيدة ويصومان ايام رمضان. وقد تم الاطمئنان عليهما بعد الموجة الاولى من الغارات الجوية الاميركية على الفلوجة.

واضاف المصدر ان العمل جار لاطلاقهما بعد تحرير بقية المخطوفين اللبنانيين، موضحاً «ان المساعي مستمرة على اكثر من صعيد وبمساعدة اكثر من طرف لا سيما من القوى الفاعلة العراقية».

وتتابع وزارة الخارجية اللبنانية الاتصالات من أجل الافراج عن القصار وحسين. وكان القائم بالاعمال اللبناني بالوكالة في بغداد حسن حجازي قد اصدر بياناً طلب فيه من اللبنانيين في العراق اتخاذ اقصى درجات الحذر لا سيما بعد صدور بيانات تهددهم وتتهمهم بالتعامل مع الاحتلال الاميركي.

وكانت «حركة التوحيد الاسلامي» في لبنان قد ناشدت «الجيش الاسلامي» والمشايخ والعلماء العراقيين، التوسط لاطلاق القصار وحسين، مشيرة الى انهما سافرا الى العراق بناء على طلب شركة «القصواء» لتدريب العراقيين على صيانة المولدات الكهربائية.

إلا ان المصدر افاد: «بان الجيش الاسلامي لا يستجيب عادة لأي نداء، وانه اكثر الاطراف تشدداً في العراق. وحتى الآن لم تتضمن المفاوضات بشأن اطلاق القصار وحسين اي حديث عن فدية مالية»، موضحاً «ان الوعود كانت تقضي باطلاقهما، لكن الاوضاع الأمنية المتوترة في الفلوجة حالت دون تنفيذ هذه الوعود. والخوف الآن على حياتهما سببه فقط القصف».

وتمنى المصدر ان تتوضح صورة الوضع الأمني في الفلوجة للاطمئنان على حالة حسين والقصار واطلاقهما «ليقفل ملف المخطوفين اللبنانيين في العراق الى غير رجعة».

وعن اطلاق سراح كل من شربل الحاج وآرام نلبنديان وسمير الصفَّار، قال المصدر: «المفاوضات بشأن سمير الصفار تمت بسرية تامة. واسفرت عن استرداده حريته وهو الآن في بيروت. اما الحاج ونلبنديان فقد اختطفتهما جماعة ابو مصعب الزرقاوي، وهي غير جماعة الجيش الاسلامي. وطالبت بفدية قدرها 200 الف دولار لاطلاقهما، لكن الوساطات والضغوط التي شارك فيها تيار الصدر، اسفرت عن وعود باطلاقهما في اليوم الذي تلا ليلة تعرضت الفلوجة فيها للقصف الاميركي. والطيران الذي ضرب المكان; حيث كان لدى الاميركيين معلومات عن تجمع لجماعة ابو مصعب الزرقاوي، وقتل الخاطفين جميعاً وقتل احد المخطوفين العراقيين. وبعد اتصالات ووساطات قامت جماعة مجلس شورى المجاهدين بانقاذ شربل وآرام من تحت الانقاض. ونقلا الى احد المستشفيات في بغداد، وأُمنت الحماية لهما حتى وصول الطائرة التي استأجرتها شركتهما لنقلهما الى بيروت».