جنود أميركيون يرفضون مواكبة قافلة نفطية بمناطق خطرة في العراق

TT

بغداد ـ ا.ف.ب: اعلن مسؤولون اميركيون امس، ان 18 جنديا اميركيا رفضوا مواكبة قافلة نفطية تعبر مناطق خطرة حول بغداد لانهم لم يخوضوا هذه التجربة سابقا، كما انهم يفتقدون على ما يبدو الى الآليات المناسبة لمهمة كهذه.

وقال الميجور جنرال جيمس تشامبرز قائد فيلق الدعم الثالث عشر، ان التحقيقات ما زالت مستمرة في الحادث «المعزول» لعناصر من السرية رقم 343 في منطقة التليل التي تبعد 310 كلم جنوب بغداد.

ويمد الفيلق القوات الخاضعة لقيادة الولايات المتحدة بالطعام والماء والوقود والذخيرة والمعدات الطبية، كما يتولى إصلاح الأعطال.

وفي 13 الشهر الحالي رفض 18 جنديا قيادة سبع شاحنات وقود كجزء من قافلة اكبر الى التاجي عبر مناطق تشكل خطرا حول بغداد.

وقال الميجور جنرال جيمس خلال مؤتمر صحافي ان «المعلومات الأولية في التحقيقات تشير الى ان الجنود اعربوا عن قلقهم حيال الصيانة والسلامة». وأضاف ان غالبية مهمات السرية كانت محلية، كما ان التليل تعتبر هادئة نسبيا مقارنة مع مناطق الفلوجة وسامراء، ولذا فان آلياتها لم تكن مدرجة على لائحة اولويات حددها الجيش تشمل آليات تتمتع بحماية فائقة.

وأكد ان «شاحنات السرية الخاصة بنقل النفط والوقود لم تكن كلها مصفحة بشكل تام». من جهته، أوضح الميجور ريتشارد سبيغل المتحدث باسم الفيلق ان «عناصر السرية البالغ عددهم مائة جندي لم يقوموا ابدا بالرحلة (330 كم)».

وقال «طلب منهم تقديم سبع شاحنات مع فريقها للانضمام الى قافلة اكبر محمية بشكل جيد». وردا على سؤال، اكد ان الجنود الذين رفضوا الانضمام الى القافلة «لم يسبق لهم ان فعلوا ذلك بمفردهم».

وأوضح تشامبرز ان الجنود الذين أثار رفضهم المهمة ضجة في الولايات المتحدة، خضعوا للاستجواب واعيدوا الى وظائفهم. واضاف «اذا اظهر التحقيق اي خطأ في التصرف فسيتم اتخاذ الإجراء المناسب من اجل ضمان الانضباط».

ونتيجة للحادث، قررت قيادة السرية تعليق جميع مهماتها واخضاع الآليات للمعاينة للتأكد من سلامتها، كما يتلقى افرادها تدريبات جديدة بالإضافة الى عملية تقييم لمعرفة ما اذا كانت مقصورات الشاحنات بحاجة الى مزيد من التصفيح، وفقا لتشامبرز.

وقال الميجور جنرال «اعتقد ان هذه العملية ستستغرق اسبوعين ولن تترك اي أثر على قدرتنا على التحرك».

وأعرب عن اعتقاده بأن قيادة الشاحنات تبقى اخطر وظيفة في العراق، موضحا ان خمسة الى سبعة الاف جندي اميركي يقودون شاحنات او عربات مصفحة يتولون حماية القافلات يوميا.

وتقوم قوافل تضم بين عشرين وثلاثين شاحنة تعبر مناطق خطرة من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ليلا ونهارا لتسليم حمولتها، بنقل المؤن الى 140 الف جندي اميركي وثلاثين الفا آخرين من قوات التحالف. وأكد تشامبرز ان 26 جنديا قتلوا في هجمات خلال تنفيذ 75 ألف مهمة قام بها عناصر الفيلق الثالث عشر منذ فبراير (شباط) الماضي حتى اليوم.

وأضاف ان هناك حوالي 250 قافلة تضم ما بين 2500 وثلاثة آلاف آلية تجوب البلاد يوميا.

يذكر ان صحيفة محلية في ولاية ميسيسيبي الاميركية نقلت الأسبوع الماضي عن أقارب الجنود الـ 18 انهم أوقفوا بسبب رفضهم «مهمات انتحارية» لتسليم الوقود.