أمين الحركة الوطنية الشعبية المغربية: المشارقة إخوة لنا.. لكن لا أحد منهم خرج في مظاهرة تأييد لحق المغرب في صحرائه

TT

قال المحجوبي احرضان، الامين العام لحزب الحركة الوطنية الشعبية المغربي (المشارك في الحكومة)، إن المغرب الآن يعاني من مشاكل كثيرة، والجميل فيه هو »ان ثمة إحساس بعيوبنا»، معتبرا ذلك شيئا مهما بالنسبة للمستقبل.

واوضح احرضان لـ«الشرق الاوسط« قائلا: »اننا بحاجة اكثر من أي وقت مضى الى جمع الشمل، والتحلي بالشجاعة الكاملة لنقول اننا حصلنا للتو على استقلالنا، آنذاك سنربح اكثر مما ربحنا في معركتنا مع الاستعمار. واعتقد اننا اذا لم نقم بذلك لن نذهب باتجاه المستقبل في وضع مريح لها».

وبخصوص حديث الملك محمد السادس في خطاب 20 اغسطس (اب) الماضي عن ضرورة التحلي بروح المواطنة وعدم اقتصارها في مجرد التوفر الشكلي على بطاقة هوية أو جواز سفر. قال احرضان »الحقيقة هي ان بعض المغاربة اصبحوا عراقيين وفلسطينيين اكثر من العراقيين والفلسطينيين انفسهم. وهذا لايعني اننا لانحس بالحزن والالم ازاء ما يتعرض له الاشقاء في فلسطين والعراق، إنهم خرجوا من معطف مغربيتهم ولجأوا الى الاهتمام بمشاكل اخرى، مثلا بالنسبة لمشكلة الصحراء من يا ترى من اشقائنا المشارقة رفع صوته عاليا دعما للحق المغربي في اراضيه. هذا في وقت كلما حدث شيء في المشرق يتحول فيه المغاربه الى مشارقة».

وعاتب احرضان المشارقة بالقول انهم «اخوة لنا ولكن لا يوجد احد منهم خرج في مظاهرة تؤيد حق المغرب في وحدة ترابه بل على ا لعكس لا احد يحرك ساكنا».

الى ذلك، قال احرضان إن المغرب محتاج للتغيير التام. وبحاجة الى حكومة قوية ومسؤولة ووزراء اقوياء ومسؤولين.

وحول امكانية تحول حزبه الى حزب اصولي، قال احرضان إن»الاسلام في المغرب متجذر وقوي، وبالتالي لا يجب علينا اليوم ان نتساءل هل نحن مسلمون، هل نحن اصوليون، هل نحن متقدمون ام متأخرون. لكن ماذا نقصد بالاصولي. هل معنا ه ان يكون المرء مسلما اكثر من الاخرين ». واضاف ان الامازيغيين متدينون اكثر من الاخرين. وعبر احرضان عن اسفه الشديد كون انه رغم مرور 15قرنا على بزوغ فجر الاسلام »مازلنا نتحدث عن كيفيه الوضوء،وكيف نصلي، وللاسف ايضا حتى معنى الجهاد لم يعد كما كان ايام السلف الصالح، فلا يعقل قتل الاخ لأخيه والادعاء ان ذلك جهادا».

واشار احرضان الى انه يوم يجتمع شمل احزاب الحركة بشكل نهائي »آنذاك سأقول ان مهمتي انتهت. لقد كان ممكنا ان اهجر السياسة منذ زمن بعيد، ولكنني لم افعل ذلك لانه كان علي ضغط، وانا لم اقبل قط في حياتي بالضغط والظلم ».

وقال احرضان انه يجب ان نعتبر الامازيغية والعربية »مثل عيوننا واذاننا وارجلنا وايادينا، لانفرق بينهما. وإذا كان هناك من يعتقد بوجود فرق فذاك خطأ كبير يجب إصلاحه».

وفي معرض رده على سؤالا حول تقييمه لحكومة جطو قال احرضان »بالنسبة لهذه الحكومة الملاحظ ان الوزير الاول يقوم بجهوده، والحالة في هذه الحكومة احسن من سابقتها. على الاقل مع هذه الحكومة نرى الامور كما هي. نرى الواقع، اما في السابق كانت الامور غير واقعية».