الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقدم يد العون لبوش

TT

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس ـ في ما يعكس وقوفه مع الرئيس الاميركي جورج بوش قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الاميركية ـ ان الهجمات المسلحة في العراق يقوم بشنها الارهاب الدولي بهدف عرقلة فرص انتخابه.

وقال بوتين، في العاصمة التاجيكية دوشنبه: «هجمات الارهاب الدولي في العراق ليست موجهة الى قوات التحالف الدولي وإنما الى الرئيس بوش شخصيا. الارهاب الدولي يسعى الى الحاق أقصى قدر من الخسارة ببوش في معركة الانتخابات. انهم يريدون عرقلة فرص اعادة انتخاب بوش لولاية رئاسية ثانية».

وتبدو تصريحات بوتين، التي تأتي قبل اسبوعين من الانتخابات الرئاسية في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) التي تشهد منافسة حادة بين بوش وخصمه الديمقراطي جون كيري، بمثابة مكافأة للرئيس الاميركي على «أواصر الصداقة الشخصية والدعم الثمين» الذي يمنحه اياه.

ويحظى بوتين بدعم كبير من جانب بوش منذ ان سارع الرئيس الروسي الى مساندة الحرب الاميركية على الارهاب في اعقاب هجمات 11 سبتمبر (ايلول) على الولايات المتحدة مما ساعده على التصدي للانتقادات الدولية من جانب الولايات المتحدة والدول الغربية بسبب سجله الديمقراطي في الداخل.

ورغم أنه قال بوضوح انه يتمنى فوز بوش في الانتخابات، حاول بوتين بنزعته العملية أن يبدو متوازنا في تصريحاته بقوله: «سنحترم طبعا أي اختيار للشعب الاميركي وسنعمل مع أي رئيس يختاره». وفي يونيو (حزيران) الماضي قال بوتين بوضوح للمرة الاولى انه يتمنى لو بقى بوش في البيت الابيض متهما الديمقراطيين بـ«النفاق لمهاجمة الرئيس الاميركي بسبب غزو العراق، لأن ادارة الرئيس بيل كلينتون كانت مسؤولة عن الغارات الجوية التي تعرضت لها يوغوسلافيا عام 1999».

واشار بوتين إلى ان «الجميع على بينة من ان روسيا كانت ضد العملية العسكرية في العراق ووجهات نظرها اليوم تتباين بشكل كبير عن وجهات نظر بوش». وأردف قائلا: «اذا استطاع الارهابيون الدوليون الحيلولة دون انتخاب بوش لفترة رئاسة ثانية، فإن ذلك يعني انهم سيحتفلون بتحقيق النصر على اميركا وعلى كل قوى التحالف الدولي. وهو ما لا بد ان يسفر عن تصعيد نشاط الارهاب الدولي».

وكان الرئيس الروسي قد اشار في الوقت نفسه إلى انه لا يريد إفساد علاقاته مع أي من المرشحين الأميركيين في معرض رده على أسئلة الصحافيين في أعقاب توقيعه على وثيقة الانضمام إلى منظمة التعاون بين بلدان آسيا الوسطى في ختام زيارته التي قام بها إلى تاجيكستان خلال طريق عودته من الصين.

وكانت هذه المنظمة قد تأسست في 28 فبراير (شباط) 2002 وتضم بلدان آسيا الوسطى قزقستان وقيرغيزستان وتاجيكستان واوزبكستان. وينص البروتوكول على مواصلة دعم التعاون وتعميق التكامل في مختلف المجالات بما فيها ضد الارهاب الدولي.