بريطانيا تنفي اتخاذها قرارا بنشر قواتها قرب بغداد

TT

اعلنت رئاسة الحكومة البريطانية امس انها لم تتخذ بعد أي قرار بشأن اعادة نشر قواتها في العراق في منطقة تخضع لقيادة اميركية وان اي مبادرة محتملة في هذا الاتجاه لن يكون لها اي صلة بالانتخابات الرئاسية الاميركية.

وقال ناطق باسم رئيس الحكومة توني بلير «ان كان الامر يتعلق بانتخابات، فللتحضير للانتخابات العراقية المقبلة وليس للانتخابات الاميركية».

واضاف الناطق ان «الاقتراح أتى على المستوى العملاني وليس على المستوى السياسي. سننتظر اقتراحات من وزير الدفاع ترفع الى الحكومة وعندها يتخذ رئيس الوزراء القرار». واثارت الانباء حول اعادة نشر قوات بريطانية في القطاع الذي يشرف عليه الاميركيون في العراق جنوب بغداد ردود فعل سياسية كثيرة وانقسمت حولها الصحف البريطانية وفسرها البعض على انها بادرة باتجاه الادارة الجمهورية المنتهية ولايتها في الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية.

وذكرت وسائل الاعلام البريطانية ان اعادة الانتشار هذه في حال تأكدت، ستشمل نحو 650 جنديا ينتمون خصوصا الى الكتيبة الاسكوتلندية «بلاك ووتش» المنتشرة حاليا في البصرة (جنوب العراق).

وكانت انباء افادت ان بريطانيا تبحث طلبا أميركيا لنقل قوات الى مناطق قد تكون أكثر خطورة في العراق وهي خطوة تحمل طابعا سياسيا أثارت مجددا الغضب من دعم توني بلير للحرب. ويقول مسؤولون ان وزير الدفاع جيف هون سيؤكد الطلب في بيان للبرلمان ولكنه سيؤكد على أنه لم يتخذ أي قرار بعد.

وفي هذا الاطار وزير الدفاع البريطاني جيف هون امس، ان لندن تنظر في طلب قدمته واشنطن بنقل قوات بريطانية الى قطاعات في العراق كانت تسيطر عليها القوات الاميركية حتى الان، مضيفا انه لم يتم تقديم اي رد حتى الان.

وقال هون متحدثا امام مجلس العموم، ان الطلب الاميركي الذي قدم في 20 اكتوبر (تشرين الأول) الجاري لا يستوجب نشر وحدات بريطانية في بغداد او الفلوجة.

وأضاف ان مراقبين بريطانيين سيقومون اليوم بمهمة استطلاع في المنطقة المعنية بالطلب وسيعرضون رأيهم «في منتصف الأسبوع». وأكد انه سيتم إطلاع مجلس العموم على نتائج مهمة فريق الاستطلاع.