زيباري: فلول النظام السابق اجتمعوا في دولة مجاورة وقرروا تخريب الانتخابات وأنابيب النفط

أكد أن المؤتمر الدولي سيعقد في شرم الشيخ الشهر المقبل بمشاركة حكومية فقط

TT

كشف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس، عن ان «بقايا النظام السابق» عقدوا اخيرا اجتماعا في «دولة مجاورة»، لم يسمها، لكنه قال إن «صحفها تتباهى بعمليات تخريب انابيب النفط في العراق»، واضاف ان هؤلاء البقايا «قرروا تعطيل الانتخابات عبر القتل والارهاب». واكد ان الانتخابات ستجرى في موعدها مطلع العام المقبل، وان المؤتمر الدولي الموسع بشأن العراق سيعقد في منتجع شرم الشيخ المصري في 23 الشهر المقبل.

واوضح زيباري، في مؤتمر عقده في بغداد، ان المؤتمر الدولي سيعقد بمشاركة الدول الست المجاورة للعراق، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والدول الصناعية الثماني الكبار، ومنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي، فضلا عن العراق والبلد المضيف. واضاف انه «يأتي في إطار حشد الدعم الاقليمي والدولي لدعم العملية السياسية في العراق واجراء الانتخابات، من خلال تشجيع جميع الأطراف السياسية العراقية للمساهمة الفعالة في العملية السياسية وتقديم الخبرات الفنية والبشرية لنجاح العملية. كما يهدف الى تطمين دول الجوار الى نيات وأهداف القوات متعددة الجنسيات ووجودها المشروع، وفق قرار مجلس الأمن رقم 1546، وبموافقة الحكومة العراقية». وقال زيباري إن المؤتمر «سيكون حكوميا ولم تدع له منظمات أو مجموعات خارج التمثيل الرسمي للحكومة العراقية»، وطالب العناصر المسلحة تجريب شعبيتها من خلال صناديق الاقتراع.

وأشار زيباري الى أن العراق سيطلب من الدول المشاركة في المؤتمر أن يكون لها دور في بناء القدرات العسكرية والأمنية العراقية التي تأخذ على عاتقها حفظ الأمن والاستقرار في العراق وانتفاء الحاجة الى قوات دولية، وقال ان «هذه الدول تستطيع ان تساعد عبر وقف التحريض الاعلامي وعدم خوض الحرب بالوكالة (...) لكن العملية تبقى مهددة بسبب وجود اطراف كثيرة ترفض قيام عراق دستوري ديمقراطي ولذا فان العمليات الارهابية ستزداد».

وتابع قائلا «سنطلب من الدول المجاورة، في اجتماع شرم الشيخ، المساعدة على منع تسلل الارهابيين وضبط الحدود والتعاون في الانتخابات وتقديم المساعدات الفنية والمراقبين (...) وسيكون لها حصة في عقود اعادة الاعمار».

واكد زيباري ان «جهودنا واتصالاتنا مستمرة مع دول الجوار عبر السفارات او المسؤولين الامنيين ودخلنا في حوار مع سورية، وايران التي تلقينا ردا ايجابيا منها لاستضافة اجتماع وزراء الداخلية في دول الجوار نهاية الشهر الحالي».

لكنه اضاف ان «المؤشرات تكون ايجابية احيانا وغير ايجابية احيانا اخرى»، مشيرا الى اجتماع «عقد مؤخرا لبقايا النظام السابق في دولة مجاورة تتباهى صحفها بعمليات تخريب انابيب النفط في العراق، وقرروا تعطيل الانتخابات عبر القتل والارهاب».

واكد زيباري التزام الحكومة باجراء الانتخابات في موعدها، وأعرب عن أسفه لمحدودية حجم مشاركة الأمم المتحدة في التحضير للانتخابات، وقال «إن الأيام القادمة ستشهد قدوم 25 موظفا إلى العراق، في حين أن تيمور الشرقية التي تعد صغيرة قياسا بحجم العراق، شارك فيها أكثر من 300 موظف، لذا نحن نحتاج إلى مساعدة ووجود أكبر لإعطاء الثقة في العملية الانتخابية، ونطلب من الأمم المتحدة وكافة المشاركين في شرم الشيخ دعم العملية الانتخابية في العراق بجدية وحسن نية».