أهالي مخطوفين لبنانيين في العراق يناشدون «الجيش الإسلامي» إطلاق سراحهما بمناسة رمضان

TT

ناشدت عائلتا المخطوفين اللبنانيين، محمد حسين ومروان القصار «الجيش الاسلامي» في العراق اطلاق سراحهما، خصوصاً ان الدولة اللبنانية والشركة التي كانا يعملان فيها قد نفذتا الشروط التي كان المختطفون قد حددوها لاطلاق سراح المخطوفين.

وقالت وديعة حسين، والدة المخطوف محمد، المحتجز منذ 23 يوماً، في مناشدتها الخاطفين: «لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، نناشد الجيش الاسلامي في العراق ان يتخذ من قيم هذا الشهر ومن معانيه عبرة ويعمل على اطلاق سراح محمد ومروان، رحمة بهما وبأهلهما، فهما ليسا من اعدائه بل مسلمان يصومان مثلما يصوم اعضاء هذا الجيش ويلتزمان القيم الاسلامية عينها. وهما لم يرتكبا اي ذنب بحق الجيش الاسلامي ولا بحق العراق الذي نتعاطف معه الى ابعد الحدود، ولم يكن ذهابهما الى العراق الا من اجل العمل».

بدورها قالت كاميليا شقيقة محمد: «نأمل في شهر رمضان ان نرى محمد ومروان بيننا لنتشارك معهما الشهر الفضيل. وأناشد الجيش الاسلامي ان يرأف بقلوب الامهات المسلمات والعمل على اعطاء الحرية لمحمد ومروان».

الى ذلك، نفى جودت حسين، والد محمد، ان تكون العائلة قد تلقت اي اشارة او اتصال من الخاطفين لطلب فدية او ما يمكن ان يعطي تفسيراً لتأخير الافراج عن ابنه وزميله مروان القصار.

وكان جودت قد زار مع وفد من عائلته صباح امس مفتي طرابلس والشمال الشيخ طه الصابونجي لوضعه في آخر المستجدات والتمني عليه التدخل بما يملك من موقع من اجل حل قضية المخطوفين محمد ومروان. وقد اكد المفتي الصابونجي انه لا يدخر جهداً «لكن الجميع يعلم الاجواء والظروف القائمة في العراق».

وذكَّر جودت بأن الخاطفين كانوا قد حددوا شرطين للافراج عن ابنه ومروان، وهما وقف عمليات «شركة الجبيلي» في العراق وطلب الدولة اللبنانية من رعاياها الانسحاب من العراق. وقال: «لقد تم تنفيذ الشرطين وعبر وسائل الاعلام. ولكن لم يتم الافراج عن المخطوفين، ولم نتلق اي اشارة عن طلب فدية من اي نوع».

واضاف: «لقد اجتمعنا برئيس هيئة العلماء المسلمين في العراق الشيخ حارث مثنى الضاري اثناء زيارته لطرابلس وناشدناه التدخل فوعدنا خيراً. وعندما عاد الى العراق اجرينا اتصالاً هاتفياً معه فقال: سأبذل جهدي عندما نحدد الجهة الخاطفة. ولكن حتى الآن لم يطرأ اي جديد. ونحن في حيرة من امرنا وقلقون جداً على محمد وزميله مروان. وسنستمر في توجيه النداءات للجهة الخاطفة من اجل الافراج عنهما».