خبراء في البيئة: آثار كارثية على السكان الأكثر فقرا نتيجة ارتفاع حرارة الأرض

TT

دق ائتلاف من 17 جمعية خيرية ومنظمة بيئية منها «اصدقاء الارض» و«غشرينبيس» و«الصندوق العالمي للطبيعة»، ناقوس الخطر بشأن الآثار الكارثية المقبلة على السكان الاكثر فقرا في العالم نتيجة ارتفاع حرارة الارض، وذلك في تقرير نشر امس في لندن. وقال التقرير ان ارتفاع حرارة الارض بسبب الاستخدام الكثيف للوقود العضوي، يقف وراء الفيضانات والجفاف والاعاصير العنيفة التي تهدد الحياة البشرية واقتصاديات الدول. وذكر التقرير ان التقلبات المناخية تفلت عن سيطرة الانسان في حال لم تتخذ التدابير لمواجهتها، وذكر ان الهدف الدولي للقضاء على الفقر بحلول 2015 لن يتحقق في حال لم تتخذ تدابير جذرية لتغيير الاوضاع. واضاف انه «تم التقليل من اهمية (آثار) ارتفاع حرارة الارض.. ولتحسين الاوضاع نحتاج الى خطة شاملة لوضع حد للتقلبات المناخية تقوم على المساواة، وعلينا التحقق من ان مشاريع التنمية التي يضعها الانسان لا آثار سلبية لها على المناخ وتكون ودية للبيئة». وقال توني جوبيتر، المدير التنفيذي لمنظمة «اصدقاء الارض» ان «آلاف الاشخاص المحرومين يشعرون بآثار التلوث الذي تسببه اقلية تعيش بسخاء. وفي حال لم تتخذ تدابير سريعا فقد يؤدي ذلك الى وفاة ملايين الاشخاص».

ويطالب التقرير خصوصا بتقييم كلفة تكيف الدول الفقيرة مع التقلبات المناخية والحد من انبعاث غازات التسخين الحراري بنسبة 60 الى 80% فوق مستواها في 1990 أي اكثر مما يسمح بروتوكول كيوتو، وتأمين اموال وموارد جديدة من قبل الدول الصناعية لكي تساعد الــدول الفقــيرة عــلى التــكيف.