الأمير عبد الله: السعودية لن تهتز مهما صدر عن الفئات الضالة أو عن بعض الدول من أقوال

أكد أن المملكة تعيش استقرارا يزيد كل يوم عن الذي سبقه مهما تكالبت عليها بعض الدول

TT

قال الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي ان السعودية لن تهتز مهما صدر عن الفئات الضالة والمنحرفة من أعمال، ومهما صدر عن بعض الدول من أقوال، وشدد القول على أن كل من يتكلم أو يمس المملكة بسوء لا بد أن يوضع في فمه حجر، وقال مخاطبا قادة وضباط الحرس الوطني يتقدمهم الأمير الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، الذين استقبلهم أمس في رئاسة الحرس الوطني بالرياض حيث قدموا له التهاني بمناسبة شهر رمضان "إن بلادكم مهما دنس البعض أو حكى أو قالوا لم ولن تهتز أبدا لأنها ولله الحمد مركز قوة وعقيدة وإيمان وإخلاص دين ووطن وصبر وعمل". واضاف "هذه بلادكم ولا تخشون إلا ربكم، أما هذه الصحف وبعض الدول يريدونكم أن تهتزوا ولكن ولله الحمد وبإرادة الرب عز وجل هو الذي ثبتكم وثبتنا وثبت جميع الشعب السعودي كله لأننا نحن على حق وصاحب الحق لن يهزم أبدا".

وهنأ الأمير عبد الله الجميع بمناسبة شهر الصيام، وقال "أتمنى أن يتمكن جميع المسلمين في أنحاء العالم من صيامه وقيامه وخاصة في المملكة العربية السعودية التي هي ولله الحمد مهبط الوحي". واضاف "إن المملكة وبوجود بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم هي قبلة المسلمين وهي ولله الحمد تقوم بدور إيجابي نحو إخوانها المسلمين في أنحاء العالم، وهذا واجب عليها ولم تقصر منذ عهد المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز إلى الوقت الحاضر، وأبناؤه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد وخادم الحرمين الشريفين أدوا واجبهم نحو دينهم ووطنهم وهذا واجب عليهم".

واضاف ولي العهد قائلا "أما السنين التالية التي فاجأتنا مع الأسف بالذي حصل من بعض أبنائنا والذي يحز فينا ويؤلمنا أنهم من أبنائنا، ولكن الشيطان إذا استولى على شخصية الإنسان أفقده كل شيء في الوجود حتى الأعمال الخيرة، حتى أنه لا يفكر بدينه الذي ينهى عن هذه الأعمال السيئة المشينة، وأكثر من هذا وذاك أنهم اساؤوا إساءة ما بعدها إلى العقيدة التي هي عقيدتكم وعقيدة كل مسلم، وأساؤوا لهذه العقيدة في العالم كله، ومع الأسف هذا الشيء الذي يجرح ويدمي القلب، ولكن لا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبنا الله عليهم وحسبنا على من أرشدهم أو درسهم أو فهمهم بهذه الأعمال الشريرة التي لن يقبلها أي مسلم ولن تقبلها العقيدة الإسلامية أبدا، ولكن هم والذين وراءهم مدحورين".

وقال مخاطبا قادة وضباط الحرس الوطني "أبشركم يا إخوان أن بلدكم عزيزة بإرادة الله ما دمنا متمسكين بالعقيدة الإسلامية، ولن يأتيكم إلا كل خير مهما كان، ومهما تكالبت عليكم بعض الدول، كذلك أحب أن أطمئنكم بأن بلادكم ولله الحمد مستقيمة ومستقرة، وكل يوم يزيد استقرارا عن اليوم الثاني وذلك لتمسكها بعقيدتها وأخلاقها ووطنيتها وهذا ولله الحمد واجب عليكم كلكم، وأنا أعرف أن إحساسكم جميعكم من إحساس هذه الأمة وهذا الوطن وأنتم من أبناء الوطن والإسلام".

وقال الأمير عبد الله خلال اللقاء الذي حضره الأمير تركي بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، والشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد "إن سياستكم الخارجية الآن مع جميع الدول معتدلة إلا من سولت له نفسه ويريد أن يسيء لهذا البلد فإن الله سيسلط عليه، وأنتم لستم ضعفاء بل أقوياء بربكم وبأشخاصكم وإيمانكم، أقوياء بعقيدتكم بإخلاصكم بشرفكم ولله الحمد، ولا يوجد على هذه البلد شيء يمسها أو يؤلمها أبدا أبدا، أما الشيء الذي لن يصدقه شخص أن يأتيك إنسان لا أخلاق له ولا دين ولا عقيدة ولا إيمان ولا وفاء لهذا البلد ويمس هذا الوطن، ونحن نعرفهم جميعا، ولكن هؤلاء مأجورون أذلاء وأذناب، إن كل من يتكلم في المملكة العربية السعودية ولا أقولها لأني ابن من أبنائها هذه بلسانكم كلكم، كل من تكلم فيها لا بد أن يوضع في فمه حجر لأن المملكة العربية السعودية وفية لدينها ووطنها وصداقتها ووفائها لأصدقائها، وهذا ما أحببت أن أقوله لكم وأتمنى لكم التوفيق والنجاح في واجبكم العسكري والديني والوطني".

وكان الأمير عبد الله استقبل مساء أول أمس في الديوان الملكي في الرياض الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى والعلماء والمشايخ، وقادة وضباط حرس الحدود وقوات الأمن الخاصة الذين قدموا له التهاني بشهر رمضان المبارك، وقال مخاطبا القادة والضباط "أبشركم أنكم منتصرون إن شاء الله وبحول الله وأن بلدكم منتصرة لتمسككم بالعقيدة الإسلامية، وأبشركم أنكم فائزون مهما تكالبت علينا بعض الدول ولكن النصر إن شاء الله للمتقين وللمتمسكين بعقيدتهم ووطنيتهم".

حضر اللقاء الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير متعب بن سعود بن سعد بن عبد الرحمن، والأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد آل سعود، والأمير نهار بن سعود بن عبد العزيز، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان ولي العهد، والشيخ ناصر الشثري المستشار في الديوان الملكي.