قال مسؤولو مخابرات امس ان باكستان اعتقلت يمنيا من الشخصيات الهامة بقيادة تنظيم «القاعدة» الجديدة.
وقال مسؤول بالمخابرات ان اليمني الذي قيل ان اسمه صالح نعمان اعتقل في مدينة لاهور بشرق البلاد قبل عشرة ايام أثناء محاولته الانسلال الى خارج باكستان.
واوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «انه شخصية مهمة في القيادة الجديدة لتنظيم القاعدة»، مضيفا «كان هنا في باكستان وفي افغانستان في السنوات الثماني الاخيرة وأراد أن ينسل الى خارج البلاد».
وقال مسؤول اخر بالمخابرات ان اليمني وصل الى لاهور مقبلا من اسلام اباد قبل عشرة ايام من اعتراض ضباط المخابرات له في المدينة، الا ان اصوليين في لندن قالوا لـ«الشرق الأوسط» ان اليمني صالح نعمان ربما يعمل باوامر مباشرة من ابوالفرج الليبي المكني الدكتور توفيق الرجل الثالث في القاعدة «حاليا بعد بن لادن وحليفه الاول ايمن الظواهري خلف خالد شيخ محمد الذي يشتبه في كونه العقل المدبر للهجمات التي تعرضت لها اميركا في 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001».
وكانت باكستان قد رصدت في اغسطس (اب) الماضي 20 مليون روبية (نحو 196 الف استرليني) لمن يرشد عن مكان وجود ابو الفرج، ويبلغ ابو الفرج 40 عاما، وهو متزوج من سيدة باكستانية ويتحدث اللغتين العربية والاوردو، ويعاني من بثور جلدية في الوجه، ويعتقد ان ابو الفرج يختبئ حاليا في الشريط الحدودي بين باكستان وافغانستان.
وباكستان دولة أساسية في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب وقد اعتقلت اكثر من 70 مشتبها في انتمائهم لتنظيم القاعدة بينهم العديد من الاجانب في حملة كبرى منذ اعتقال محمد نعيم نور خان خبير الكومبيوتر الذي ينتمي للتنظيم في يوليو (تموز) الماضي.
ويقاتل الجيش الباكستاني مئات المتشددين المرتبطين بتنظيم «القاعدة» في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية المتاخمة لافغانستان. ويقول المسؤولون ان 246 متشددا بينهم 100 اجنبي ونحو 171 من أفراد قوات الامن لقوا حتفهم خلال القتال. ويعتقد أن المئات من مقاتلي تنظيم القاعدة بينهم شيشان وأوزبك وعرب مختبئون في المنطقة النائية.
وكان القائد دافيد بارنو قائد القوات الاميركية في باكستان قد اعرب الشهر الماضي عن اعتقاده ان بن لادن وكبار قادة «القاعدة» يختبئون على الارجح في باكستان وليس في افغانستان. فيما اشار الجنرال صفدار حسين قائد القوات الباكستانية في الشريط الحدودي ان بن لادن على الارجح غير موجود في تلك المنطقة.