واشنطن ـ رويترز: قال أكبر قائد عسكري أميركي في أفغانستان إن القوات الأميركية التي تطارد أسامة بن لادن تعتقد أنه لا يسيطر على سير العمل اليومي لتنظيم «القاعدة». وامتنع اللفتنانت جنرال ديفيد بارنو في لقاء مع صحافيين في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أول من أمس عن تكرار تكهن أدلى به في يناير (كانون الثاني) الماضي بأنه سيتم تقديم أسامة بن لادن للعدالة بحلول نهاية العام، واعترف بأن الجيش الأميركي لا يعرف مكانه.
وقال بارنو الذي يقود 18 ألف جندي أميركي في أفغانستان: «لن أقدم تكهنات جديدة فيما يتعلق بالموعد الذي يحتمل أن نعتقل فيه أيا من الشخصيات التي نلاحقها كل يوم في أفغانستان وبالتأكيد في المنطقة بين أفغانستان وباكستان، لكنني أقول لكم أيضا إنني لا أري أي مؤشرات الى أن بن لادن يقود سير العمل اليومي لتنظيم القاعدة أو أي جماعة إرهابية أخرى تعمل معه».
ومن ناحية أخرى، قال السفير الأميركي في أفغانستان، زالماي خليل زاد، إنه يجب مواصلة الحملة الأميركية لإنهاء حركة طالبان الأفغانية، لكنه أضاف للصحافيين أن رفض الغالبية الساحقة من الناخبين للعنف في أول انتخابات رئاسية في أفغانستان أتاح فرصة لإغراء أعضاء طالبان من المستويات الأدنى الذين ينبذون العنف على العودة من ساحات القتال الى الحياة المدنية.
وقتل أكثر من ألف شخص هذا العام في هجمات شنتها طالبان رغم أن تكتيكاتها أصبحت تقتصر الآن على زرع قنابل على جانب الطرق أو شن هجمات متقطعة بالصواريخ وقذائف الهاون.
وقال الجنرال برانو أيضا إن البنتاغون يدرس احتمال إرسال قوات إضافية لمكافحة إنتاج الأفيون المتزايد في أفغانستان، لكنه أضاف أن من غير المرجح أن تستخدم قوات أميركية للقضاء على نبات الخشخاش الذي يستخرج منه الأفيون والهيروين.
وكانت حركة طالبان قد أوشكت على استئصال نبات الخشخاش لكن منذ أن أطاحت القوات الأميركية بها أواخر عام 2001 عادت البلاد لتصبح اكبر منتج للأفيون في العالم. وقال تقرير للأمم المتحدة إن أفغانستان تشكل ثلاثة أرباع إنتاج الأفيون في العالم.