النيابة الألمانية تشترط لتسليم دركزللي لإسبانيا أن يقضي فترة عقوبته في السجون الألمانية

TT

ذكرت مصادر النيابة العامة الألمانية، أن من حق الألماني السوري الأصل مأمون دركزللي، الذي اعتقل الجمعة الماضي في هامبورغ بتهمة العمل في تنظيم «القاعدة» والمطلوب من قبل اسبانيا، أن يقضي فترة عقوبته في السجون الألمانية.

وأكدت ماريون زيبل، المتحدثة الرسمية باسم النيابة العامة في هامبورغ أمس، أن دركزللي، 46 عاما، لن يسلم إلى السلطات الاسبانية ما لم تعترف الأخيرة بحقة في قضاء فترة عقوبته، في حالة إدانته من قبل المحاكم الإسبانية، في ألمانيا.

وأضافت المتحدثة: «فقط بعد هذه الخطوة، يمكن أن نواصل خطوات تسليم المتهم إلى السلطات الإسبانية».

وكانت الشرطة الألمانية اعتقلت مأمون دركزللي الجمعة الماضي بعد 6 سنوات من إخضاعه للمراقبة، على أساس أمر اعتقال أوروبي صدر في مدريد.

وتتهم السلطات الإسبانية التاجر السوري، الذي يتخذ من بيته مقرا لشركة استيراد وتصدير، بأنه «شخصية هامة» في تنظيم «القاعدة».

وكانت جنسية دركزللي الألمانية، التي نالها حسب القوانين الألمانية نتيجة زواجه من سيدة ألمانية، العائق الأساسي أمام تسليمه إلى اسبانيا. من ناحيته، امتدح هاينو فالديك، من دائرة حماية الدستور في هامبورغ، التعاون الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب على أساس أمر الاعتقال الأوروبي. وقال فالديك ان تسليم دركزللي كان متعذرا لولا الاتفاق الأوروبي على مثل هذا التنسيق. وعبر فالديك عن قناعته بأن المانيا بدأت تفقد جاذبيتها للإرهابيين «كقاعدة استراحة وانطلاق»، بعد أن تم تسهيل عملية تسليم الإرهابيين إلى دول الإتحاد الأوروبي الأخرى.

ودعا فالديك إلى مزيد من التعاون بين الأجهزة الأمنية والاستخبارية الألمانية بهدف جعل ألمانيا «أقل أمنا» للإرهابيين.

وقال ان دركزللي لم يحاول الهروب رغم معرفته باحتمال صدور أمر اعتقال أوروبي بحقه لأنه «يشعر بأمن أكبر في ألمانيا».