اليمين الإسرائيلي المتطرف يخطط للمس بالمسجد الأقصى لإحباط خطة الفصل

TT

كشفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية النقاب عن أن جهات في اليمين الإسرائيلي المتطرف تعكف حاليا على وضع مخططات للمس بالمسجد الأقصى من أجل إحباط تنفيذ خطة الفصل. وحذرت مصادر عالية المستوى في الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية من أن عناصر اليمين المتطرف يعتبرون أن المس بالمسجد بالأقصى سيخلق واقعا يكون معه من المستحيل تنفيذ خطة الفصل. وأشارت المصادر إلى أن الأمر لا يتعلق بمجرد تقديرات، بل يعتمد على معلومات تلقتها الأجهزة الاستخبارية وتم نقلها للمستويات السياسية والعسكرية في الدولة. وقالت المصادر انه كلما اقترب موعد تنفيذ خطة الفصل، سارع نشيطو اليمين المتطرف في وضع مخططاتهم موضع التنفيذ.

من ناحيته حذر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري من نيات «غلاة المتطرفين» اليهود للمس بالمسجد الاقصى و«إقامة الهيكل المزعوم مكانه»، على حد تعبيره.

يذكر أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق تساحي هنغبي، حذر من إمكانية أن يقوم متطرفون يهود بمحاولة تدمير الأقصى. واعتبر رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الأسبق كارمي غيلون أن أي عمل إرهابي يستهدف تفجير المسجد الأقصى سيؤدي إلى زوال الدولة العبرية.

من ناحية ثانية لم تستبعد الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية إمكانية أن يقوم عناصر اليمين المتطرف باغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بصفته «رائد» خطة الفصل. لذلك شددت الحراسة عليه، وتجري مناورات كبيرة للتدرب على حراسته وضمان سلامته أثناء تحركاته. وتحذر الأجهزة الاستخبارية من إمكانية المس بالوزراء الذين يؤيدون خطة الفصل.

من ناحية ثانية حذر كل من وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز ورئيس أركانه موشيه يعلون، من خطورة الدعوات الصادرة عن كبار الحاخامات للجنود المتدينين بعدم المساهمة في إخلاء المستوطنات في الضفة الغربية وشمال الضفة الغربية. واكتسبت هذه الدعوات أهمية على ضوء رفض العديد من الجنود المتدينين جنوب الضفة الغربية، المشاركة أخيرا في إخلاء بؤرة استيطانية أمرت المحكمة العليا بإزالتها، وحاول بعض الجنود المتدينين منع رفاقهم بالقوة من إزالة هذه البؤرة.