الشرع يشير في بروكسل إلى الترابط الأمني بين القارة الأوروبية ودول الشرق الأوسط

TT

ألقى فاروق الشرع وزير الخارجية السوري كلمة خلال مراسم التوقيع على اتفاق للشراكة بين بلاده والاتحاد الاوروبي، والتي جرت الليلة قبل الماضية ببروكسل في حضور كريس باتن المفوض الاوروبي المكلف العلاقات الخارجية، شدد فيها على الترابط الأمني بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط. وقال الوزير السوري ان توقيت الاعلان عن التوصل الى هذا الاتفاق محض صدفة، ولكن مضمونه يعكس ارادة مشتركة للتعاون بين سورية والاتحاد الاوروبي في مجالات شتى، وخصوصا السياسية والامنية والاقتصادية. واشار الى ان هذا الاتفاق يمكن اعتباره مساهمة متواضعة، لكنها مهمة في تشجيع الحوار بين الحضارات والحد من تصادمها، وخاصة في مرحلة مليئة بالفرص والتحديات. وأضاف الشرع «لقد عملت سورية باستمرار من أجل رؤية دور اوروبي فعال في منطقتنا، يساهم في ايجاد حلول عادلة للمشاكل التي تواجهنا، وفي مقدمتها انهاء احتلال اسرائيل، وتحقيق السلام لجميع شعوب المنطقة.

وأضاف ان التنمية والارهاب لا يلتقيان، والارهاب ليس ظاهرة بدون اسباب، ومكافحة هذه الظاهرة تتطلب ازالة اسبابها ومعالجة جذورها، وقد ادركت سورية مخاطر هذه الظاهرة منذ دعوتها المبكرة في عام 1986 لعقد مؤتمر دولي حول الارهاب.

وعن نزع اسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الاوسط قال الشرع: «سوف يكون مصدر ارتياح عظيم لشعبنا السوري ولمنطقتنا عموما، العمل الجاد والجهد المشترك لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل النووية والكيمائية والبيولوجية». وأشار الى أن اتفاق الشراكة السوري الاوروبي يؤكد على ذلك، كما ان سورية تؤكد مجددا استعدادها للتعاون مع الاتحاد الاوروبي ودول المنطقة لتحقيق هذا الهدف. ولمح الوزير السوري في هذا الصدد الى ان بلاده كانت ايضا سباقة في ادراك هذا الموضوع، عندما تقدمت باسم المجموعة العربية الى مجلس الأمن في ابريل (نيسان) 2003 بمشروع قرار لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل . وأكد الشرع في ختام كلمته أن سورية، رئيسا وحكومة وشعبا، تؤكد حرصها والتزامها بالعمل من اجل انجاح مسيرة التعاون مع الاتحاد الاوروبي.