مصر تعلن استضافة مؤتمر العراق الشهر المقبل بمشاركة الحكومات فقط

اتفاق مصري ـ أميركي على رفض حضور الجماعات المسلحة

TT

أعلنت مصر رسميا أن المؤتمر الدولي حول العراق سوف يعقد يومي 12 و13 من الشهر المقبل، فيما أشادت الولايات المتحدة بجهود مصر في التعاون لدعم العملية السياسية في العراق بعد اتفاق أميركي ـ مصري على رفض المطلب الفرنسي بمشاركة الجماعات العراقية المسلحة التي تعلن استعدادها التخلي عن العنف.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ماجد عبد الفتاح للصحافيين بعد اجتماع بين الرئيس المصري حسني مبارك ومساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز، إن المؤتمر سيعقد في منتجع شرم الشيخ.

ومن المقرر أن يحضر المؤتمر الذي سيعقد بناء على اقتراح من الحكومة العراقية المؤقتة والولايات المتحدة، الدول المجاورة للعراق والدول الأعضاء في مجموعة الثماني والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

وأشار بيرنز إلى أن جدول أعمال المؤتمر «يدور حول كيفية تنفيذ قرار مجلس الأمن 1546 الذي يشير الى مساعدة العراقيين... في العملية السياسية وصولا إلى إجراء الانتخابات بحلول نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل».

وأكد أن المؤتمر سيناقش كذلك الوضع الاقتصادي في العراق و«الوضع الأمني خاصة على الحدود» مع الدول المجاورة.

يذكر أن فرنسا تطالب بأن يناقش المؤتمر جدولا زمنيا لانسحاب قوات التحالف من العراق وبدعوة كل الأطراف العراقية إليه بما في ذلك حركات المقاومة المسلحة التي تعلن استعدادها للتخلي عن العنف.

وقال بيرنز ردا على أسئلة الصحافيين حول المطلب الفرنسي، «إننا نفهم من خلال مشاوراتنا مع (المسؤولين) المصريين وكذلك تلك التي أجريتها في بغداد خلال الأيام الأخيرة، أن هذا اجتماع لممثلي الحكومات».

وأكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية كذلك أن مصر «تؤيد الرؤية الاميركية وترى ان هذا مؤتمر للحكومات».

من ناحية أخرى، قال دبلوماسي عربي لوكالة الصحافة الفرنسية في عمان أمس، إن اجتماعا لدول جوار العراق ومصر سيعقد على هامش مؤتمر شرم الشيخ.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته انه «من الطبيعي» أن يعقد الاجتماع في مكان وجود جيران العراق ومصر في إطار هذا المؤتمر إلى جانب الدول الصناعية الثماني والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

وكان وزراء خارجية دول جوار العراق قد عقدوا اجتماعهم الأخير في يوليو (تموز) الماضي بالقاهرة، في أول اجتماع لدول الجوار بعد انتقال السلطة إلى الحكومة العراقية المؤقتة.