طوكيو ـ ا.ف.ب: أعلنت شركة «ان.اي.سي» اليابانية العملاقة للالكترونيات أمس، انها بدأت بتسويق أسرع كومبيوتر فائق «سوبر كومبيوتر» في العالم، من طراز «اس اكس ـ 8». ويمتاز السوبر كومبيوتر الجديد بسرعة معالجة للمعلومات تفوق سرعة الكومبيوتر «بلو جين ـ ال» الذي طرحته «آي.بي.ام» الاميركية اخيرا. وتستخدم الكومبيوترات الفائقة على نطاق واسع في صناعة النماذج الجديدة من الطائرات والسيارات وكذلك في مصانع الادوية. وكانت «آي.بي.ام» قد أكدت في سبتمبر (ايلول) الماضي ان «بلو جين ـ ال» اصبح اسرع سوبر كومبيوتر في العالم بعد تجاوزه لكومبيوتر «ايرث سيموليتر» الذي أنتجته «ان اي سي».
ويستطيع «بلو جين ـ ال» معالجة المعلومات بسرعة 01.36 تريليون عملية في الثانية. ويحتوي التريليون على 12 صفرا. وقالت شركة «ان اي سي»، ان سلسلة كومبيوترات «اس اكس» الاكثر حداثة يمكن ان تعمل بسرعة قصوى تصل الى 65 تريليون عملية في الثانية، ويمكنها ان تعمل في المعدل بتسعين في المائة من تلك السرعة. و«اس اكس ـ 8» مخصص للعمليات العلمية للقيام بعمليات حسابية كثيفة، مثل الرصد الجوي ومحاكاة حوادث السير وتجارب النانوتكنولوجيا. وتختلف بنية او هيكلية كومبيوترات الشركتين اليابانية والاميركية. وتؤكد «ان اي سي»، ان كومبيوتر «اس اكس ـ 8» يستخدم تكنولوجيا اكثر حداثة وهو قادر على توفير أداء مستمر اعلى من كومبيوترات «آي.بي. ام».
وقال المدير الاداري لشركة «ان.اي.سي» تاداو كوندو، «تلقينا 100 طلب حتى الآن»، موضحا ان الكومبيوترات الاولى سترسل الى هيئة الارصاد الجوية الوطنية البريطانية ومركز «هاي برفرومانس كومبيوتنغ سنتر» في شتوتغارت في المانيا. وتخطط الشركة، ومقرها اليابان، لبيع او تأجير 700 جهاز خلال السنوات الثلاث الاولى.
تؤجر الشركة كومبيوتر «اس اكس ـ 8» بمبلغ 17.1 مليون ين (730.10 الف دولار) شهريا كحد ادنى، كما يبلغ سعر بيع الجهاز الذي يحتوي على ثمانية مشغلات مركزية 130 مليون ين (اكثر من مليون دولار). وغالبا ما يترافق تطوير اجيال جديدة من الكومبيوترات الخارقة مع الحصول على مساعدات حكومية. وهكذا تم بناء «بلو جين ـ ال» بالتعاون الوثيق مع مختبر «لورانس ليفرمور» الوطني في الولايات المتحدة. وقال كوندو ان مثل هذا التعاون قد يلعب دورا في مشاريع التطوير لدى «ان.اي.سي» والرامية الى تركيب جهاز فائق اكثر قوة. وقال كوندو: «بالنسبة لاستراتيجيتنا المستقبلية نعتزم إجراء اتصالات وثيقة مع وزارة العلوم والتكنولوجيا اليابانية».