إرهابيون يهود يعلنون في برنامج تلفزيوني عزمهم هدم الأقصى وقتل الأطفال الفلسطينيين

TT

بعد ان اعلنت المخابرات العامة الاسرائيلية (الشاباك)، عجزها عن فك لغز عصابات الارهاب اليهودية، التي قتلت 7 فلسطينيين وجرحت 19 من دون ان يعتقل احد من المجرمين، تمادى افراد تلك العصابات وخرجوا علنا بتصريحات بالغة الوضوح اكدوا فيها ان من برامجهم الانتقام من الفلسطينيين «على جرائم قتل الاطفال اليهود» وذلك بتدمير المسجد الاقصى وقتل الاطفال الفلسطينيين وحرق مزروعاتهم ونهب اراضيهم.

وجاءت هذه التصريحات في اطار فيلم تلفزيوني من 4 حلقات، بدأ ببثها التلفزيون الاسرائيلي التجاري «القناة الثانية» الليلة قبل الماضية، وأعد الفيلم الفنان اليهودي داني سيتون، واستعرض فيه الجرائم التي ارتكبتها عصابات الارهاب اليهودية بحق الفلسطينيين في سنوات الانتفاضة، معربا عن استغرابه من عجز المخابرات الاسرائيلية «صاحبة القدرات الهائلة» عن الوصول الى الفاعلين، بدعوى انهم «يعرفون كيف يصمتون في التحقيق». وأثبت سيتون انه يستطيع بالفيلم التلفزيوني ان يجعلهم يتكلمون.

وبأعصاب باردة للغاية راح يوسي بن باروخ، المستوطن في منطقة الخليل، وباروخ بار يوسف، المستوطن في منطقة القدس، ويردين موراغ، المستوطن في منطقة نابلس، وغيرهم، يروون كيف خططوا عملياتهم. وتحدثوا عن العملية التي ضبطوا بها متلبسين، في مايو (ايار) 2001 وهم ينصبون عربة مفخخة بهدف تفجيرها في مدرسة البنات في حي أبوطور في القدس العربية المحتلة.

وكشفوا ان هذه العملية كان بالامكان ان تنجح في قتل عشرات التلميذات الفلسطينيات الصغيرات، لولا ان ارادة الله تدخلت: «فقد مرت بنا سيارة شرطة، وسألونا: ماذا تفعلون هنا. فأجبنا «اننا في طريقنا الى مستوطنة قريبة». فتركونا وتمنوا لنا ليلة سعيدة. وانتهينا من نصب العربة المخففة، وانطلقنا عائدين الى البيت. ولكن بعد مرور 200 متر، اكتشفنا اننا نسينا القيام بتنفيس احدى العجلات في العربة، حيث اردنا ان نترك اثرا يدل على ان العربة واقفة هناك لسبب ما. فعدنا بالسيارة الى الوراء كل هذه المسافة. وتسبب هذا الرجوع بصدور اصوات مزعجة فعادت دورية الشرطة الينا، وهكذا ضبطتنا. فلو تنازلنا عن تنفيس العجلة، لكنّا اليوم طلقاء وكانت العملية نجحت وحفرنا بضع عشرات من القبور للفلسطينيين».

وفي الرد على السؤال، لماذا يخططون لمثل هذا العمل الاجرامي، قالوا انه رد على العمليات الفلسطينية. فسألهم المخرج: ولكن الفلسطينيين امتنعوا عن عمليات ضخمة كهذه، تقتل عددا كبيرا من اليهود. فأجابوا: «في التوراة توجد آية تقول «العين بالعين والسن بالسن». ونحن نقول ان «السن بأسنان، والعين بعيون». فاذا قتلوا لنا طفلا نقتل لهم اطفالا. واذا سرقوا لنا ماعزا، نسرق لهم قطيعا. واذا اطلقوا رصاصة على رجل دين يهودي، ندمر لهم المسجد الاقصى، واذا سرقوا لنا حقلا نحرق لهم حقولا».

واكدوا ان هذا هو ما يفعلونه في الحياة العملية. وانهم يطمحون الى تربية المجتمع اليهودي كي يصبح مثلهم ويصحو ويهب ليعمل على ترحيل العرب من البلاد. وقالوا انهم منشغلون اليوم في مقارعة العقبات التي تعترض طريقهم بسبب سيطرة «يساريين ومعتدلين، مثل شارون وقادة المستوطنين، على مقدرات اسرائيل حاليا».