الحريري لـ الشرق الاوسط : أغادر الحكم بشكل هادئ.. وأنا باق في بيروت

TT

بدا رئيس الحكومة المستقيل رفيق الحريري منشرحاً في يومه الأول بعد تقديمه استقالة حكومته وقيامه بتصريف الأعمال بناء على طلب رئيس الجمهورية ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة.

وقد واظب الحريري في دارته في قريطم على استقبالاته المعتادة وفقاً للبرنامج المعد من قبل، مع تسجيل «اقبال» دبلوماسي على الاجتماع به.

ورداً على سؤال لـ «الشرق الأوسط» عن شعوره في هذا اليوم بعد قراره لا بالاستقالة فحسب بل بالابتعاد عن الحكم أيضا، أجاب مبتسماً: «كل شيء طبيعي. ولقد حرصت على أن أستقيل وأغادر الحكم بشكل هادئ... ومن دون خلاف مع الإخوة في سورية. وهذا ما حصل». وعن مشاريعه المستقبلية وما إذا كان سيمكث في بيروت أم يغادرها للراحة، قال الحريري: «أنا باق هنا في الوقت الحاضر. هناك أسفار من وقت لآخر، لكنها متقطعة».

هذا وبعدما كان الحريري قد استقبل مساء أول من أمس كلاً من سفير الولايات المتحدة، جيفري فيلتمان، والسفير الفرنسي، فيليب لوكورتييه، زاره أمس السفير البريطاني، جيمس واط، والسفير الروسي، سيرغي بوكين. وصرح الأول عقب اللقاء قائلاً: «طلبت لقاء الرئيس الحريري اليوم (أمس) لأعبر عن تقديري لخدماته المميزة لبلاده على مدى عدد من السنوات وللجهود التي بذلها خلال الأسابيع الماضية من اجل التوصل الى توافق على تأليف حكومة جديدة. كما أعربت لدولته كل تمنياتي بالتوفيق للمستقبل. وتبقى حكومتي ملتزمة دعم كل الجهود المبذولة والتي تؤمن للشعب اللبناني النجاح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وترسخ الحكم الجيد. وسنعمل بشكل بناء مع أي حكومة مستقبلية تضع في أولوياتها إعادة تجديد المؤسسات الديمقراطية في لبنان وإعادة تأكيد سيادة لبنان وتلاقي التزامات لبنان الدولية».

من جهته قال السفير الروسي عقب الزيارة: «كان لي شرف كبير جداً أن أزور دولة الرئيس. وقد انتهزت الفرصة لأعبر لدولته عن بالغ امتناننا لمساهمته الشخصية الكبيرة والفعالة في تطوير العلاقات الثنائية بين روسيا ولبنان. وعبرت أيضا عن شكرنا الكبير لكل ما قام به من اجل دفع العلاقات الثنائية الى الأمام. وتمنيت له كل النجاح والتوفيق وديمومة الصحة».

كما استقبل الحريري السفير المصري في بيروت، حسين ضرار، الذي قال: «تشرفت بمقابلة دولة الرئيس الحريري بناء على طلبي. وكما هو معروف الرئيس الحريري هو صديق لمصر وصديق للرئيس (حسني) مبارك... وشكرته على كل ما قدمه لي ولبلدي وهنأته على إنجازاته الملموسة للبنان وللوطن العربي بأكمله... وعندما تتألف حكومة جديدة سنهنئها عند إعلان اسم المرشح أو التشكيلة الحكومية. وستكون لنا العلاقة نفسها فنحن دولتان شقيقتان ونتمنى الخير، كل الخير، للبنان ولشعب لبنان».

أما السفير الإسباني، ميغيل أنخيل كورييدو مون بين، فقال عقب لقائه الحريري: «لقد جئت لأعبر لدولته عن الصداقة وأطيب التمنيات من حكومة إسبانيا ومني أنا شخصياً كسفير. لقد كان رئيساً للوزراء لفترة طويلة تمتع خلالها بعلاقات جيدة جداً مع كل الحكومات في إسبانيا. وقد كانت هذه العلاقات حميمة جداً على الدوام ومثمرة جداً لإسبانيا وللبنان».