والدة مهندس مصري عائد من العراق: لم أخف على ابني من العراقيين بل من الجماعات الإرهابية

TT

فور إعلان خبر إطلاق سراح المهندسين المصريين مصطفى عبد اللطيف ومحمود ترك العاملين بشركة «عراقنا» للاتصالات التابعة لشركة أوراسكوم المصرية والعاملة في العراق، استقبلت اسرتا المهندسين الخبر بسعادة بالغة وعمت الفرحة اقاربهما الذين توافدوا على منزلي الاسرتين لتهنئتهما.

في الوقت نفسه، رحب احمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري باطلاق سراح المواطنين المصريين أول من أمس، معتبرا أن هذا التطور دليلا آخر على عمق روابط المودة والإخاء بين شعبي مصر والعراق وما يجمعهما من محبة في ظل تعاليم الاسلام السمحة. وأعرب عن أمله في التركيز في المرحلة المقبلة على معاونة الشعب العراقي في استعادة الاستقرار واعادة الإعمار.

من جهتها، أعربت أسماء أبو السعود زوجة المهندس محمود ترك الذي تم الافراج عنه بعد احتجازه 27 يوما بالعراق عن سعادتها. وقالت «لم اصدق نفسي عندما اتصل بي زملاء محمود الذين يعملون في العراق ليبلغوني انه تم الافراج عنه. وعندما شاهدته يتحدث لقناة «الجزيرة» لم اتمالك نفسي من شدة البكاء وسجدت شكرا لله على أن زوجي بخير ولم يصبه مكروه». واكدت ان الفترة التي كان زوجها محتجزا فيها لم تذق فيها طعم النوم ولم تعرف كيف تجيب عن اسئلة ابنتها آية (3 سنوات) عندما تقول اين بابا، ولماذا لم يتصل بي. وفي منزل المهندس مصطفى عبد اللطيف، قالت والدته خديجة مصطفى: «الحمد لله على نجاة ابني والافراج عنه، وقد علمت الخبر عن طريق الفضائيات، وفوجئت بابني يتصل بي تليفونيا ويخبرني بأنه في صحة جيدة». وقالت إنها كانت شديدة الخوف عليه ليس من العراقيين بل من العصابات والجماعات الارهابية».

واضافت انها كانت ترفض سفر ابنها الى العراق، الا انه اصر على ذلك. وأضافت أنه بعد سفره توسلت اليه ان يعود لاسرته وابنه ياسين الذي يبلغ من العمر 3 سنوات الذي ساءت حالته النفسية ودخل المستشفى بسبب اختطاف أبيه.