الفايز: التعديل الوزاري الأردني اقتضته البرامج المحلية وليست التطورات الإقليمية

TT

أكد مسؤول أردني رفيع المستوى ان رئيس الوزراء فيصل الفايز سيجري غداً تعديلاً وزارياً على حكومته التي شكلت في 25 من اكتوبر (تشرين أول) الماضي. وقال رئيس الوزراء فيصل الفايز ان التعديل على الحكومة اقتضته ضرورات التغيير في البرامج المحلية للحكومة ولا تتعلق بأي تطورات اقليمية او سياسية في المنطقة، حيث ستوجه الحكومة اهتمامها بالدرجة الاولى الى الاصلاح الإداري بدلاً من (التنمية السياسية)، اضافة الى فشل تجرية جمع الوزارات في حكومة (رشيقة). ومن المنتظر ان يدخل الحكومة عشرة وزراء جدد معظمهم من الجيل الشباب مقابل خروج 3 الى 4 وزراء من الطاقم الحكومي. وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والتجارة الدكتور محمد الحلايقة قد قدم استقالته قبل اسبوعين احتجاجاً على ما سماه تهميش دوره كرئيس للفريق الاقتصادي في الحكومة، نتيجة تداخل الصلاحيات بين الوزارات، وكذلك وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور فواز الزعبي، الذي قدم استقالته لتوقيعه عقد عمل مع شركة كومبيوتر اميركية، ويتوقع كذلك خروج وزير التنمية السياسية محمد داوديه من التشكيلة الحكومية بعد تغيير توجهات الحكومة نحو الاصلاح الاداري بدلاً من التنمية السياسية. وسيترك وزير الخارجية الدكتور مروان المعشر منصبه لصالح السفير الاردني في القاهرة هاني الملقي، ليتسلم منصب نائب رئيس الوزراء وزير الاصلاح الاداري، فيما اكد الفايز ان لا تغيير على النهج الخارجي للحكومة، وخاصة في العراق وفلسطين، وكذلك ستنهي الوزيرة اسمى خضر مهمتها في منصب الناطق الرسمي لتتسلم وزارة الثقافة التي أعيد احياؤها من جديد وسيعاد فصل الوزارات التي لحقها الدمج وهي وزارات الزراعة والبيئة والنقل والتنمية الادارية. وكان الفايز قد اختتم اول من امس مشاوراته النيابية لتشكيل الحكومة وقدم إيجازاً حضره العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني عن انجازات الحكومة في عامها الاول، مشيراً الى انه اختار الوزراء الجدد بعناية تامة منذ 3 شهور على قاعدة الكفاءة والمقدرة على تنفيذ برنامج الحكومة الجديد.