فوز كرزاي في انتخابات الرئاسة مسألة وقت

TT

بعد فرز أكثر من نصف الاصوات بحلول أمس، بدا الرئيس حميد كرزاي في طريقه للفوز في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية تجرى في أفغانستان والتي تمثل تتويجا للتغيير الهائل الذي حدث بعد هجمات سبتمبر (أيلول).

وحصل كرزاي، الذي ينتمي الى البشتون على 59.1 في المائة بعد فرز 53.1 في المائة من الاصوات بعد انتخابات التاسع من اكتوبر (تشرين الاول)، مما يجعله في وضع يرجح جعله زعيما للبلاد من دون اضطراره لخوض انتخابات اعادة مع أقرب منافسيه وهو يونس قانوني.

وشهدت أفغانستان ثلاث سنوات من الهدوء والاستقرار النسبي منذ ان اطاحت القوات الاميركية التي تقودها الولايات المتحدة طالبان في أواخر عام 2001. لكن مقاومة طالبان تزيد ومن المرجح أن تجبر الانقسامات العرقية الشديدة كرزاي على استيعاب بعض من منافسيه في الحكومة الجديدة لمحاولة رأب الصدع الذي أبرزته الانتخابات. وقال همايون شاه اصفي، وهو مرشح مؤيد للحكم الملكي حصل على أقل من واحد في المائة من الاصوات: «بالنسبة لغير البشتون، كان المعيار العرقي هو الاكثر أهمية. وقد وعد كرزاي مرات عديدة بأنه لن تكون هناك تحالفات. لكني أعتقد أن أي تحالف أمر لا مفر منه». ولن يعلن مسؤولو الانتخابات الفائز قبل الانتهاء من فرز الاصوات رسميا. وهم يقولون بشكل غير معلن، ان فوز كرزاي مؤكد.

على صعيد آخر، أعلن مانويل دي الميدا اي سيلفا، المتحدث باسم الأمم المتحدة في كابل، ان طيارا في الجيش الاميركي توفي امس متأثرا بجراح أصيب بها بعد حادث تحطم طائرة هليكوبتر للجيش الاميركي في غرب افغانستان اول من امس اثناء محاولته اغاثة موظف افغاني كان مصابا بجرح بليغ. وكان الموظف في منطقة تبعد حوالي ثماني ساعات عن اقرب مستشفى. فتم ارسال هليكوبتر تابعة للجيش الاميركي الى المكان لمساعدته. وتابع المتحدث قائلا: «الا ان المنقذين تعرضوا لحادث في الهليكوبتر قريبا من المكان الذي كانوا يقصدونه»، موضحا ان الحادث تسبب في اصابة ثلاثة اشخاص بجراح، بينهم الطيار الذي توفي والموظف الجريح. وقد نقل الثلاثة الى مستشفى قاعدة باغرام العسكرية الاميركية على بعد 50 كيلومترا شمال كابل.

وكان الجيش الاميركي قد اعلن في وقت سابق ان جنديين جرحا في الحادث. وقال المتحدث باسم قوات التحالف بقيادة اميركية في افغانستان، الكومندان سكوت نلسون: «انه حادث، والهليكوبتر كانت في مهمة تموين».