كوريا الجنوبية صنعت ذخيرة تنتهك اتفاقا لوكالة الطاقة الذرية

TT

سيول ـ رويترز: قال عضو بالبرلمان الكوري الجنوبي وجماعة مدافعة عن البيئة امس ان كوريا الجنوبية «أنتجت ذخائر مضادة للدبابات في الثمانينات مستخدمة اليورانيوم المستنفد الذي تم استيراده لاغراض غير عسكرية ولم تكشف عن هذه المعلومات».

وقال مسؤول في الحكومة ان ذخائر اليورانيوم المستنفد «أنتجت لمدة خمس سنوات وأبلغت الحكومة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك عام 1987 عندما انتهى البرنامج». واليورانيوم المستنفد هو نتاج فرعي للوقود النووي، ويمكن استخدامه لتقوية الذخيرة وجعلها قادرة على اختراق المدرعات.

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات في وقت حرج بالنسبة لكوريا الجنوبية التي قالت في سبتمبر (أيلول) ان بعض علمائها خصبوا كمية صغيرة من اليورانيوم عام 2000 وفصلوا البلوتونيوم عام 1982 من دون علمها.

وقالت الحكومة ان العلماء أجروا مثل هذه التجارب لاسباب متعلقة بالفضول فحسب بالرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت ان عدم الكشف عن هذه التجارب «مثار قلق بالغ». وتشارك كوريا الجنوبية في مساع دولية لاقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن طموحها في انتاج أسلحة نووية. لكن بيونغ يانغ قالت انها لن تستأنف المحادثات قبل اتمام التحقيق في التجارب التي أجرتها سيول.

وقال جو سيونغ سو، وهو عضو في البرلمان من «حزب العمل الديمقراطي» المعارض، وجماعة «كوريا الخضراء الموحدة» في مؤتمر صحافي ان كوريا أنتجت ذخيرة مضادة للدبابات من مواد مشتقة من تحويل اليورانيوم المستنفد في الثمانينات. وأضافا أن «القيام بمثل هذه الخطوة بدون الكشف عنها يعد انتهاكا لاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية».

وقال سيوك كوانغ هون، المتحدث باسم جماعة كوريا الخضراء الموحدة: «يتطلب استخدام هذه المواد في ذخيرة مضادة للدبابات تحويل اليورانيوم المستنفد وعدم الاعلان عنه يمثل انتهاكا للضمانات». وذكر جو وسيوك أن صنع الذخيرة في معامل الحكومة بين 1983 و1987 «لم يكن بهدف انتاج أسلحة نووية».

وأضاف مسؤول الحكومة أن الوكالة أبلغت بهذا عام 1987 عندما كان البرنامج قد انتهى. ومضى يقول: «لم يكن من المطلوب الكشف عن أي معلومات قبل ذلك». وقال مسؤول حكومي اخر ان صنع الذخيرة لم يكن له صلة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال ان استخدام اليورانيوم المستنفد في الذخيرة «لم يتضمن تحويل اليورانيوم بعد اعادة تشكيل بسيطة للمادة». وأضاف أن هذه العملية «لا تتطلب ابلاغ الوكالة بها».

وستعلن الوكالة في نوفمبر (تشرين الثاني) ما توصلت اليه من نتائج في ما يتعلق باعتراف كوريا الجنوبية بتخصيب اليورانيوم وفصل البلوتونيوم بعد عمليات تفتيش في كوريا الجنوبية.