القاهرة ـ «الشرق الأوسط»: رفض أعضاء الطائفة اليهودية في القاهرة محاولات إسرائيل التدخل في شؤونهم الداخلية واختيار رئيس جديد للطائفة، بعد وفاة رئيستها الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر قريبة الصلة من الطائفة: إن قيادات اسرائيلية سعت إلى التدخل ومحاولة فرض رئيس للطائفة، إلا أن تلك المساعي باءت بالفشل بعد أن سارع أعضاء الطائفة وعددهم 100 يهودي فقط إلى تعيين كارمن أينشتاين ابنة إستر أينشتاين التي رحلت الأسبوع الماضي عن عمر 96 عاماً. وقد تمسكت الطائفة بدفن رئيستها الراحلة في مدافن اليهود بمنطقة البساتين ورفضت أي محاولة لدفنها في إسرائيل.
وتبلغ زعيمة الطائفة اليهودية الجديدة 70 عاماً وتتمتع بشعبية كبيرة بين أبناء الطائفة.
وفجر أعضاء الطائفة مفاجأة حيث أكدوا أن زعيمة الطائفة الجديدة تجيد ثلاث لغات أجنبية ليس من بينها اللغة العبرية وهي خريجة الجامعة الأميركية في القاهرة. وتعد والدتها الراحلة أول سيدة تتولى منصب زعيمة الطائفة على مستوى جميع الجاليات اليهودية من مختلف دول العالم. وكانت قد تقلدت هذا المنصب عام 1997 عقب رحيل رئيس الطائفة السابق أميل رسو. وكانت أزمة قد تفجرت آنذاك حول مدى صلاحية المرأة في تولي هذا المنصب بين يهود العالم وتم حسم الموقف لصالح استر.
وتولي اسرائيل الطائفة اليهودية في القاهرة أهمية خاصة وتعتبرها من أهم الطوائف اليهودية في العالم بعد الولايات المتحدة، رغم أن غالبية طائفة اليهود في القاهرة من النساء اليهوديات المتقدمات في السن.