القضاء الموريتاني يوجه تهمة التآمر لقلب النظام لقائد الانقلابيين صالح ولد حننا

TT

نواكشوط ـ الخليل ولد أجدود: وجهت النيابة الموريتانية أمس رسميا الى الرائد صالح ولد حننا تهمة التآمر للإطاحة بالنظام الدستوري والقتل والتخريب. ومثل ولد حننا الذي تقول السلطات انه العقل المدبر لسلسلة انقلابات فاشلة تم إحباطها خلال الأربعة عشر شهرا الأخيرة امام النيابة التي وجهت له الاتهام وأمرت بإيداعه سجن واد الناقة الواقع على بعد خمسين كيلومترا شرق العاصمة نواكشوط.

ونقل ولد حننا الذي القي عليه القبض في العاشر من الشهر الجاري في مدينة روصو جنوب موريتانيا على الحدود مع السنغال الى السجن الموجود داخل ثكنة عسكرية وسط إجراءات أمنية مشددة، كما تم نقل النقيب عبد الرحمن ولد مبني احد قادة الانقلابيين و11 مدنيا متهمين بالتواطؤ معهم إلى نفس السجن. ويواجه ولد حننا في حال ادانته عقوبة الإعدام رميا بالرصاص.

ويقبع في السجن سيئ الصيت 131 عسكريا شاركوا إلى جانب ولد حننا في المحاولة الانقلابية العنيفة التي جرت في الثامن يونيو (حزيران) 2003 وكادت تطيح بنظام الرئيس معاوية ولد الطايع. ومن المنتظر تقديم الجميع للمحاكمة في الواحد والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

إلى ذلك، نفى وزير الإعلام الموريتاني حمود ولد عبدي بشدة وجود أي علاقة لبلاده بالمعارض البوركينابي هرمان بارميغو. وقال الوزير إن موريتانيا لم تقدم المال لبارميغو مقابل تقديمه لمعلومات عن ضلوع نظام الرئيس بليز كامباوري في المحاولات الانقلابية الفاشلة. وأضاف ولد عبدي: «هذا الرجل لم يزر موريتانيا ولم يستقبله الرئيس معاوية ولد سيدي احمد الطايع».

وكانت شرطة بوركينافاسو قد اعتقلت المعارض البارز هرمان بارميغو ووجهت له تهمة نقل معلومات مغلوطة للسلطات الموريتانية حول مخطط بوركينابي ـ ليبي مزعوم لزعزعة الاستقرار في البلاد مقابل رشاوى مالية.