تيريزا كيري تعتذر إلى لورا بوش

TT

قدمت تيريزا هاينز كيري، عقيلة المرشح الديمقراطي الى انتخابات الرئاسة، اعتذارا الى لورا بوش، عقيلة الرئيس الأميركي، بعد ان قالت عنها انها «تفتقر الى الخبرة العملية لأنها لم تمارس اي وظيفة في حياتها».

ففي مقابلة اجرتها معها صحيفة «يو.اس.ايه.توداي» ونشرت اول من امس، قالت تيريزا كيري: «لا اعرف لورا بوش شخصيا. انها تبدو هادئة ذات بريق ذكي في عينيها وهذا امر حسن. لكني لا اعلم ما ان كانت قد عملت في اي وظيفة في حياتها كامرأة بالغة. اعتقد انها تفتقر الى خبرة العمل».

ومضت عقيلة المرشح الديمقراطي تتحدث عن عمرها، 66 عاما، باعتباره «حقيقة ايجابية لصالحي. انا أكبر سنا، وبالتالي فإن خبرتي الحياتية اوسع اطارا من خبرتها». وفور نشر الحوار، سارع الجمهوريون لصب جام غضبهم على تيريزا كيري «لأنها ترسم حدا فاصلا بين المرأة التي تعمل في بيتها، وتلك التي تعمل خارجه».

وقالت كارين هيوز، التي تعمل مستشارة للرئيس بوش في حوار مع شبكة «سي.ان.ان» التلفزيونية: «شيء جميل ان تعتذر السيدة كيري على ما بدر منها بشأن السيدة الأولى وحري بها ان تفعل ذلك، لكن المشكلة هي ان اعتذارها يزيد تعليقاتها لصحيفة «يو.اس.ايه.توداي» سوءا على سوء. فهي تنسى ان كون المرأة أما، يعتبر عملا حقيقيا في حد ذاته. ما صرحت به تيريزا هاينز كيري يسعى لأن يقسم النساء الى معسكرين على اساس من يعملن داخل المنزل ومن يعملن خارجه، كما انها تنسى ان السيدة بوش عملت مدرسة وأمينة مكتبة لفترة عشرة أعوام».

وأمس اصدرت تيريزا كيري بيانا قالت فيه انها اتصلت بالسيدة الأولى وقدمت لها اعتذارها. وأضافت: «نسيت ان السيدة لورا بوش صاحبة خبرة طويلة في التدريس، ولا شيء اعظم شأنا من تدريس ابنائنا. لقد اتصلت بها وطلبت منها الصفح».

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» (خاص بـ«الشرق الأوسط»)