« الشرق الأوسط» في منزلي المهندسين المصريين العائدين من رحلة الاختطاف بالعراق

تركي : جماعة الزرقاوي تسيطر على الجماعات المسلحة وأقول للخاطفين «اتقوا الله في بلدكم» * عبد اللطيف : حواراتنا مع الخاطفين كانت قليلة وقيدونا بسلاسل طويلة تسمح لنا بهامش حركة

TT

روى المهندسان المصريان محمود تركي ومصطفى عبد اللطيف، اللذان عادا إلى مصر أول من أمس ، تجربة اختطافهما في العراق لمدة شهر. ورغم المعاملة الحسنة التي لقياها، كما قالا، من الخاطفين فإنهما ما زالا حزينين على ما تفعله الجماعات المسلحة في العراق، وأعربا عن اعتقادهما بأن جماعة أبو مصعب الزرقاوي تسيطر على هذه الجماعات ولها كلمة مسموعة هناك.

وأكد تركي وعبد اللطيف، في مقابلتين مع «الشرق الأوسط» التي زارتهما بمنزليهما أمس، أنهما عاشا أياما عصيبة في العراق رغم أنهما لقيا معاملة حسنة من الخاطفين، ولم يتعرضا للتعذيب. في منزله بالعمرانية الشرقية، إحدى المناطق الشعبية المتفرعة من شارع الهرم بالقاهرة، استقبلنا تركي وسط أصدقائه ووالدته وزوجته وابنتيه (آية 3 سنوات وايمان 3 شهور). ومن الملاحظات التي استرعت انتباهنا روح الدعابة التي يتحلى بها تركي وفرحته الشديدة بالعودة وكأنه كان في رحلة ترفيهية وليس أيام اختطاف، ولم تفارقه ابنته الكبرى آية لحظة واحدة، ولم تتوقف والدته عن تقبيله. ووسط هذه الاجواء المفعمة بالمشاعر الانسانية حاورناه.

* من انت ؟

ـ اسمي محمود تركي ، إنسان مصري بسيط من مواليد 1973، مهندس اتصالات تخرجت في هندسة القاهرة سنة 1996. عملت في موبينيل حوالي اربع سنوات ونصف بعدها انتقلت الى اوراسكوم تيلكوم وتوليت مسؤولية تصميم شبكة المحمول في بغداد المنطقة الوسطى.

* لماذا ذهبت إلى العراق؟

ـ لعدة أسباب، اولها تولي مسؤوليات جديدة في العمل تشمل إنشاء شبكة جديدة ، وهي تمثل بالنسبة لمهندس اتصالات تحديا، ولا أنكر أن العائد المادي كان أحد الاسباب ولكنه لم يكن الأساس.

* كم كنت تقاضي راتبا في العراق؟

ـ إسمح لي بعدم ذكر رقم، ولكن لا شك كان الراتب مغريا.

* شركة أوراسكوم هي التي طلبت منكم السفر أم أنت الذي طلبت ؟ وهل كان هناك ضغط عليك للسفر؟

ـ إطلاقا، لم تكن هناك أية ضغوط . ولكن انا بحكم تخصصي وموقعي في الشركة كان يجب أن أكون في العراق لإنشاء شبكة جديدة والسفر كان بكامل رغبتي.

* ماذا عن موقف أسرتك من السفر إلى العراق؟

ـ والدي متوف، ولي أخ وأخت أكبر مني. وظروفي الاسرية جعلتني صاحب القرار في السفر لأن السفر كان فرصة أفضل لي مهنيا وماديا.

* كيف كانت أيامك في العراق قبل الاختطاف؟

ـ سافرت للعراق 14 فبراير ( شباط) 2004 ، وعندما وصلت إلى هناك لم يكن الوضع سيئا كما أصبح فيما بعد . وحين وصلنا أبلغنا بمجموعة نصائح من أهمها: لا تسير بشكل مميز وبصحبة حراسة ، ولا ترتدي ملابس رسمية فخمة (بدلة وكرافته)، ولا تكون تحركاتك لمناطق غير معروفة، وان تبتعد عن السيارت الاميركية وبخاصة العسكرية. وظلت الحياة سهلة وبسيطة وبدون مشاكل حتى وقع الاختطاف.

* كيف حدثت عملية الاختطاف وماذا تلاها؟

ـ في يوم الخميس 20 سبتمبر ( أيلول) 2004 وحوالي الساعة العاشرة مساء كنت أنا وزميلي مصطفي عبد اللطيف في السكن الذي نقيم به وهو عبارة عن فيلا يحرسها عدد قليل من أفراد الأمن. فجاء الخاطفون الى السكن في منطقة الحارثية ببغداد وقيدوا الحراس ثم قطعوا الكهرباء، فخرج زميلي يسأل الحراس لماذا تأخروا في تشغيل المولد الكهربائي فهجم عليه الخاطفون وقيدوه ، ثم دخلوا علي وقيدوني وقام بذلك شخصان كان معهما مدفع رشاش (كلاشنيكوف). وكان هناك شخص ثالث يقف بالخارج.

* هل قاومت أثناء الاختطاف أو تعرضت لاعتداء؟

ـ لم أقاوم . ولكن طلب مني أن أضع يدي خلف ظهري ، فلم أفهم كلامه. فوضعت يدي خلف رأسي فضربني بكعب البندقية في أذني ونزل منها قليل من الدم وبدون عنف مقصود ولا يوجد لها أثر حاليا.

* كيف قضيت ايام الاختطاف؟

ـ استمر اختطافي انا وزميلي 30 يوما، من 20 سبتمبر وحتى الساعة الخامسة من يوم الاربعاء 20 اكتوبر. وقد بدأ الاختطاف لحظة خروجنا من السكن حيث قام المختطفون بوضعنا في صندوق سيارة «تويوتا كامري» ووصلوا بنا إلى شارع لا نعرفه . وعندما وصلنا قال لنا شخص لا تخافوا، الموضوع سينتهي بسرعة بعد الحديث مع الشركة التي تعملان بها وكانت عينانا معصوبتين.

* هل عرفت إلى أي جماعة ينتمي الخاطفون ؟

ـ ليس بالتحديد، ولكن الجماعة المسيطرة على كل الجماعات هناك هي جماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي، وهي التي تفاوضت مع الخاطفين لإطلاق سراحنا. فهذه الجماعة لها كلمة سارية على كل الجماعات هناك.

* هل تعلم قيمة المبلغ الذي تم دفعه لاطلاق سراحكما؟

ـ لا أعرف حتى الآن كيف تم الافراج عنا ، وما هي التفاصيل. الوحيد الذي يعرف المهندس نجيب ساويرس (رئيس شركة رئيس شركة أوراسكوم).

* كيف كنت تقضي يومك وأنت رهن الاختطاف؟

ـ كنا نقيم في غرفة في الجزء الاعلى من المنزل. وكنا مقيدين بسلسلة في يدينا اليمنيين والطرف الاخر من السلسلة مربوط في سلم. وكان الهدف من ذلك ترك جزء من الحرية لنا لدخول الحمام بدون ان نطلب من الخاطفين. وكنا نقضي يومنا في قراءة القرآن والصلاة ، ونسهر حتى الفجر، ونستيقظ قبل صلاة الظهر، وكانوا يحضرون لنا طعاما من نفس الطعام الذي يأكلون منه .. شوربة وخبز وفراخ.

* هل كانت معاملة الخاطفين لكم كريمة؟

ـ نعم.. فلم نتعرض لأي نوع من التعذيب على الإطلاق. ولم يتطاول علينا أحد بالفعل أو القول. ولم تكن تدور بيننا اية حوارات . وقبل الافراج عنا قالوا لنا سيتم الافراج عنكم بعد ساعتين لأن جماعة أبو مصعب، قالت ذلك، وبعدها رافقونا الى مسجد حي الجامعة وقت صلاة المغرب فذهبنا إلى هناك وجاء زملاء من الشرطة واخذونا الى فيلا وجلسنا فيها، وفي صباح اليوم التالي توجهنا الى القنصلية المصرية في بغداد واستخرج جوازا سفر جديدان، وساعدنا القنصل «بدر» وهو دبلوماسي يستحق التحية والتقدير على مساندته لنا . ومن بغداد سافرنا الى عمان، وهناك وجدنا المهندس نجيب ساويرس الذي اصطحبنا في طائرته الخاصة الى القاهرة . وكان الرجل يبكي بالدموع من فرحة عودتنا وكان دائم الاتصال بزوجتي ووالدتي لطمأنتها . وبحق فإن الفضل في عودتنا لله أولا ثم لساويرس ثم لدعوات اهلنا وكل المصريين.

* من أكثر من كنت تفتقدهم أثناء اختطافك؟

ـ والدتي .. فكنت اخشى أن تتعرض لصدمة لأنها مريضة .. أيضا ابنتي الصغرى التي حضرت ولادتها وتركتها وعمرها شهران فقط.

* في تقديرك ماذا وراء عملية الاختطاف؟

ـ لا اعرف إجابة قاطعة ولكن السؤال الاهم هو: هل من يقومون بالاختطاف أو من قاموا باختطافنا يفكرون في مصلحة العراق . أعتقد لا . فالبلد ليس لديه بنية تحتية، لا صرف صحي، ولا مياه ولا كهرباء ولا تليفونات ولا طرق .. فهل من جاء ليساعد في إنشاء بنية تحتية يتعرض لخطف وقتل وإيذاء ؟ نحن لسنا شركة أميركية ولا علاقة لنا بما يجري في العراق، وجئنا لتقديم خدمة للشعب العراقي. فهل اختطافنا كان لمصلحة العراق؟

* ما هي جنسية خاطفيكم ؟ ـ عراقيون .

* هل خفت ان تقتل بعد اختطافك؟

ـ شعرت بخوف من الموت بعد ان وضعنا في صندوق السيارة بعد الاختطاف مباشرة . ولم اشعر بهذا الاحساس من قبل وكان شعورا مرعبا حقا.

* هل أصبت بصدمة من واقعة الاختطاف؟

ـ لا. وقد مرت بسلام والحمد لله وساعد في تجاوز المحنة قراءة القرآن وقد ختمته ثلاث مرات خلال ايام الاختطاف الثلاثين.

* هل ستعود للعراق مرة اخرى؟

ـ لا . فمن الصعب العودة بعد الظرف الذي مررت به. وبعد التحرر من الخطف أثناء توجهنا الى القنصلية المصرية هناك، ورغم وجود حراسة مرافقة لنا، كنت خائفا ولم اشعر بالاطمئنان والامان الا بعد مغادرة الطائرة للاجواء العراقية، وهبوطها بالاردن.

* لماذا تأخر الافراج عنك أنت ومصطفى عبد اللطيف وتم الافراج عن أربعة قبلكما؟

ـ لأن الجماعة التي اختطفت الاربعة السابقين من الشركة مختلفة عن الجماعة التي اختطفتنا.

* هل تحدث معكم الخاطفون عن موقفهم تجاه مصر أو حكومة أياد علاوي (العراقية المؤقتة ) أو الوجود الاميركي في العراق؟

ـ لم يكن هناك حوار بيننا وبينهم ، ولكن كنا نسمعهم يصفون حكومة علاوي بالعمالة.

* ماذا تقول للخاطفين؟

ـ أقول: ما قمتم به ليس في مصلحة بلدكم، واتقوا الله في بلدكم. من جهته قال المهندس مصطفى عبد اللطيف انه كان اول من واجه المختطفين ولم يفكر في الهرب منهم لأنه كان راضيا بقدره. وقال لـ«الشرق الأوسط» وهو يتحدث من مسكنه في منطقة راقية بالعباسية وحوله عدد كبير من اسرته جاءوا يهنئونه بنجاته انه لن يعود مرة أخرى للعراق. وأشار الى أنه استفاد من هذه التجربة رغم مرارتها وأن اهم استفادة هي زيادة ايمانه بالله.

* من انت؟

ـ مصطفى عبد اللطيف ، من مواليد 1975 ، مهندس بشركة اوراسكوم تليكوم، خريج كلية الهندسة بجامعة عين شمس 1998 . والتحقت باوراسكوم منذ 2000 سافرت قبل ذلك للكونغو وتشاد والجزائر وتونس وسوريا ثم المحطة الاخيرة العراق في 22 فبراير 2004 .

* لماذا ذهبت للعراق؟

ـ كي اعمل بالشركة مسؤولا عن الشبكات، وقد سافرت لتركيب شبكة جديدة في العراق.

* كم كنت تتقاضى ؟

ـ هذا شيء يخصني ويخص الشركة.

* الشركة هي التي طلبت ام انت، هل كانت هناك ضغوط للسفر؟

ـ لم تكن هناك ضغوط، سافرت للعراق كما سافرت قبلا لدول اخرى .

* وما موقف اسرتك من سفرك للعراق؟

ـ كانوا رافضين رفضا تاما . فأسرتي مكونة من والدي ووالدتي وأخي يكبرني بعام واحد وهو مهندس اتصالات واختي تصغرني باربع سنوات وهي مهندسة مدنية، وزوجتي رضوي عفيفي وابني الوحيد ياسين ، عمره سنتان ، وجميعهم عارضوا سفري لأنهم متابعون للوضع الامني غير المستقر في العراق.

* متى سافرت وكيف كانت ايامك قبل الاختطاف؟

ـ أول مرة كانت في 22 فبراير 2004 وبعدها سافرت . وعدت عدة مرات والمرة الأخيرة التي ذهبت للعراق قبل الاختطاف في 31 يوليه ( تموز) الماضي . وحياتي كانت طبيعية تماماً ولكن كان يشغلني العمل فقط فلم يكن هناك اي ترفيه، وفي المنطقة التي اقيم فيها (الحارثية) كانت الامور هادئة تماما.

* كيف جاءت عملية الاختطاف خاصة أنك قلت إنك أول من واجهت الخاطفين؟

ـ حدث انقطاع في التيارالكهربائي يوم الخميس 23 سبتمبر الساعة العاشرة مساء، وعندما خرجت لأعرف سبب الانقطاع فوجئت باثنين من الخاطفين، وطرحاني أرضا، وكتفوا يدي وقالا لي لن نؤذيك . قالا لي نعرف ان هناك مهندسا واحدا في الداخل، يقصدان زميلي (محمود تركي)، وفي خلال 15 دقيقة كانا قد احضرا زميلي محمود ووضعانا في صندوق السيارة واقتادانا لمكان لا اعرفه.

* هل تعرضت لعنف أو إيذاء؟ وما هي الاسلحة التي كان يحملها الخاطفون؟ ـ لم اتعرض لأي عنف، والسلاح كان عبارة عن مسدسات وأسلحة رشاشة، وعدد الخاطفين كان حوالي خمسة افراد، هؤلاء الذين شاهدتهم، وقد يكون العدد اكبر.

* هل كانوا ينادون على بعضهم بأسمائهم، وما هي؟

ـ كان الكلام بينهم قليلا جدا وبالاشارات وليس بالاسماء.

* كيف قضيت ايام الاختطاف؟

ـ معظم الوقت في الصلاة وقراءة القرآن ، كنا نعيش بحريتنا في بيت من طابقين في غرفة بالطابق العلوي وكنا ننام على سرير ومرتبة موضوعة على الارض وكنت مقيدا بسلسلة طويلة نحو (6 امتار) تتيح لنا حرية الحركة والذهاب للحمام والطرف الاخر من السلسلة مربوط بالسلم.

* هل فكرت في الهرب أنت وزميلك؟

ـ لا وكنت مقتنعا بنصيبي ولم افكر في الهرب.

* هل عرفت لأي جماعة يتبع الخاطفون؟

ـ بعد خروجنا عرفت اننا خرجنا بوساطة جماعة التوحيد والجهاد والتي يرأسها ابو مصعب الزرقاوي.

* ما هي الحوارات التي دارت بينكم وبين الخاطفين؟ ـ الحوارات كانت قليلة ، منها هل تتعاملون مع الاميركان، هل تتعامل شركتكم معهم .. أين كانت تعمل شركتكم قبلا، كم عدد السنوات التي كنت تعمل خلالها في الشركة، وكانت اجاباتي هي : لا نتعامل مع الاميركان ولا تتعامل الشركة معهم . وهذه حقيقة فنحن مجرد شركة نؤدي خدمة للشعب العراقي مثل اي شركة اخرى تقدم خدمات في أي بلد.

* هل تعلم كيف كانت المفاوضات لاطلاق سراحكم والمبلغ الذي دفع من اجل ذلك؟

ـ لم نعرف اية تفاصيل ونحن مختطفون، وحسب معلوماتي بعد الافراج عنا ان الافراج تم بعد تأكد الخاطفين بعدم وجود أية علاقة لشركتنا مع الاميركان.

* هل كانت معاملة الخاطفين لكم كريمة؟

ـ المعاملة كانت جيدة فعلا ولم نتعرض لأي ايذاء.

* من اكثر من كنت تفتقدهم اثناء اختطافك؟

ـ أمي وأبي وزوجتي وابني.

* في تقديرك ماذا وراء عمليات الاختطاف؟

ـ الاسباب مختلفة، هناك من يخطف من أجل المال وهناك من يخطف من أجل مقاومة الاحتلال مثل الجماعة التي اختطفتنا، عندما تأكدت من عدم صحة تعامل شركتنا مع الاميركان افرجت عنا.

* ما هي جنسية الخاطفين ؟

ـ عراقيون.

* متى خفت من أن تتعرض للقتل مثل بعض من تم اختطافهم؟

ـ لم اخف ابدا من القتل لانني مؤمن بالله وكنت واثقا اننا لا نتعامل مع الاميركان ولن يقتلنا احد دون سبب.

* ماذا تركت عملية الاختطاف في داخلك؟

ـ زادت من ايماني بالله سبحانه وتعالى .

* لم تصب بصدمة؟

ـ لا، أبدا .

* هل استفدت من التجربة ؟

ـ اكيد واهم ما استفدته هو التوكل على الله.

* هل ستعود للعراق؟

ـ لا (قالها قاطعة حاسمة) فالظروف الامنية صعبة واخشى تعرضي مجددا لأي مكروه.

* لماذا تأخر الافراج عنك انت وتركي؟

ـ لا اعرف بالضبط ماذا وراء ذلك.

* هل تحدث معكم المختطفون عن موقفهم السياسي تجاه مصر والحكومة العراقية المؤقته والاحتلال الاميركي؟

ـ كل حديثهم كان يؤكد رفضهم القاطع للوجود الاميركي وانهم واثقون من تحرير العراق، وهم متابعون جيدون للاخبار واكدوا ان الاميركان لم يأتوا للعراق لمحاربة الارهاب ولكن لاسباب مختلفة لخدمة مصالحهم.

* ماذا تقول للخاطفين بعد وجودك في مصر؟

ـ لا أريد ان تكون بيني وبينهم أية علاقة. ولا أريد ان اقول سوى الحمد لله.

* ما هي اصعب لحظات عشتها ايام الاختطاف؟

ـ اللحظات الاولى، بعد ان شعرت انني في يد الخاطفين وان اسرتي تعيش حالة قلق غير عادية ولا استطيع طمأنتهم.