توجهت الحكومة الاسرائيلية بطلب رسمي الى الحكومة الألمانية بان تقدم لها هدية بمناسبة ذكرى مرور 40 سنة على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. والهدية، كما طرحها مدير عام وزارة الدفاع عاموس يارون، خلال زيارته الى برلين في الاسبوع الماضي، هي لا أقل من: غواصتين حديثتين ثمنهما يصل الى مليار دولار. وصدم الألمان من هذا الطلب «الجريء». وحسب بعض المشاركين في الزيارة، فان هناك من يؤيد التجاوب مع هذا الطلب في سدة الحكم في برلين ولو بشكل جزئي، ولكن هناك أيضا من يعارضه بشدة.
فالمؤيدون يقولون، حسب المصدر نفسه، ان من واجب ألمانيا ان تدرس بشكل ايجابي كل طلب أمني اسرائيلي وذلك تعويضا عما فعله الألمان ضد اليهود في العهد النازي. وان المناسبة المذكورة تستحق هدية كهذه.
في المقابل هناك معارضون بشدة للفكرة، خصوصا وزير المالية الذي قال ان هذا عبء مالي غير مبرر. والقرار النهائي في الموضوع هو بيد اللجنة الأمنية العليا برئاسة المستشار غيرهارد شرودر. وأبدت مصادر مقربة من المستشار ان الطلب الاسرائيلي مبالغ فيه لكنه سيدرسه.