قوات الاحتلال تغتال كبير المهندسين في الحركة ومساعده في قصف جوي لسيارتهما بغزة

«حماس»: إسرائيل ارتكبت حماقة عظيمة باغتيالها لقادتنا القساميين وستعرف مدى حماقتها في الوقت المناسب وبالكيفية المناسبة

TT

اغتالت إسرائيل في قطاع غزة الليلة قبل الماضية، يحيى محمود جابر الغول (عدنان الغول)، 46 عاما، كبير مهندسي المتفجرات في حركة «حماس» وأحد أبرز قادة جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام. وقتل في عملية الاغتيال مساعده عماد عباس، 31 عاما، من حي الدرج في المدينة والمطلوب لقوات الاحتلال منذ بضع سنوات، وأصيب عدة أشخاص.

وقتلت قوات الاحتلال أمس إياد محمد السر، 30 عاماً، القائد الميداني في كتائب الشهيد عز الدين القسّام، وأصابت فلسطينيين آخرين, جراء قصف أحياء في مدينة خان يونس جنوب القطاع. كما قتلت فلسطينيا عندما أطلقت النار على مشييعي جثمان السر. وحسب مصادر طبية فلسطينية فإن القتيل هو أحمد الحداد، 20 عاما، وتوفي جراء إصابته بعيار ناري أطلقه جنود الاحتلال من محيط مستوطنتي غاني طال ونافيه دكاليم غرب خان يونس خلال تشيييع إياد السر. ولا تبعد «مقبرة الشهداء» في خان يونس سوى مئات الامتار عن المستوطنتين.

وقتل الغول وعباس عندما اطلقت طائرة اسرائيلية في حوالي الساعة العاشرة من الليلة قبل الماضية حسب التوقيت المحلي، صاروخين على سيارة من طراز «ميتسوبيشي» كان يستقلها الغول مع مساعده عباس قرب مسجد في شارع «يافا» في منطقة المغراقة شرق مدينة غزة.

وقال شهود عيان أن طائرة استطلاع اسرائيلية أطلقت صاورخين تجاه السيارة التي كانت تسير في شارع يافا فأصاباها بشكل مباشر، مما أدى إلى تدميرها واحتراقها بالكامل وإحداث أضرار جسيمة في عدد من المنازل القريبة.

وقالت زوجة الغول التي أكدت نبا مقتل زوجها، إنها كانت تتحدث إلى زوجها عبر الهاتف الجوال حينما أطلقت الطائرة الصاروخين تجاه السيارة.

وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن الغول وعباس نقلا إلى المستشفى أشلاء متفحمة بحيث صعب في البداية التعرف على هويتهما.

ودانت السلطة الفلسطينية جريمة اغتيال الغول ومساعده التي اعتبرتها استمرارا «للتصعيد في العدوان ضد شعبنا».

وتوعدت كتائب القسام اسرائيل بأن يكون الرد على اغتيال الغول، سيكون مؤلما ويلقنها درسا لن تنساه. وقالت كتائب القسام في بيان لها انها لا تلين لها قناة ولن تهن لها عزيمة ولن تكسر لها شوكة، مؤكدة أن «العدو الصهيوني الغاشم ارتكب حماقة عظيمة باغتياله لقادتنا القساميين، وسيعرف مدى حماقته في الوقت المناسب وبالكيفية المناسبة».

وختمت كتائب القسام بيانها بالقول: «إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام نؤكد أن المئات من مهندسي القسام سيواصلون الدرب من خلف قائدهم، ونطمئن شعبنا وأمتنا الى أن الصناعات العسكرية لدى كتائب القسام لن تتأثر برحيل القائد الكبير الذي خرج مئات الاستشهاديين وقدم عشرات المشاريع في تطوير الأسلحة القسامية، وبأن خسارة شعبنا والمقاومة في القائدين يحيى الغول وعماد عباس كبيرة، ولكن طريق الجهاد والمقاومة بحاجة إلى تضحيات، وستكون هذه الدماء الزكية هي ضريبة النصر والتمكين بإذن الله تعالى، وعزاؤنا أن الشهيد خلف من بعده تراثاً عسكرياً كبيراً سيتواصل وسيتمر بإذن الله».

وأكد أبو عبيده احد قادة القسام أن رد كتائب القسام «على جريمة الاغتيال سيكون من خلال مواصلة المقاومة والاستمرار على النهج الذي سار عليه هذا القائد مع إقرارنا بأن غياب مثل هذا القائد هو خسارة للشعب الفلسطيني والمقاومة، وردنا سيكون أيضا من خلال تطوير الأسلحة التي صنعها هذا المهندس الكبير».

وفي إطار بدء الرد المباشر والسريع على اغتيال الغول وعباس، قصفت كتائب القسام العديد من مستوطناتت قطاع غزة وبلدات يهودية داخل الخط الاخضر. وزاد عدد الصواريخ التي اطلقت عن 30 صاروخا. وحسب بيانات كتائب القسام فإن مقاوميها قصفوا مستوطنة «كفار داروم» بقذيفتي هاون، وذلك بعد ساعات قليلة على اغتيال الغول. وقصفت فجر أمس مستوطنة «نتساريم» جنوب غزة بصاروخ من طراز «بتار». وقالت الكتائب ان القصف أدى إلى «اشتعال النيران في أحد بيوت المستوطنين». وطال القصف الصاروخي أيضا مستوطنات «نفيه ديكاليم» و«غديد» و«ايريز».