كبير المهندسين في «حماس» تتمكن منه إسرائيل بعد 20 عاما من المطاردة فقد خلالها نجليه

TT

بعد مطاردة استمرت حوالي 20 عاما و3 محاولات اغتيال في غضون السنوات الاربع الماضية، تمكنت قوات الاحتلال الاسرائيلي من اغتيال عدنان الغول كبير مهندسي المتفجرات في كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس. وفقد الغول خلال السنوات الثلاث الاخيرة نجليه بلال، 18 عاما، ومحمد، 15 عاما، على ايدي قوات الاحتلال.

ـ اسمه الرسمي يحيى محمود جابر الغول، وهو كبير مهندسي كتائب القسام وخبير المتفجرات في حركة حماس منذ عام 1988 أي بعيد اندلاع الانتفاضة الأولى التي تمكن خلالها عدنان من دراسة أساليب تصنيع المتفجرات راسماً الجهاد والمقاومة هدفاً له ولأبنائه.

ـ طاردته قوات الاحتلال منذ عام 1984 بعد ان استشعرت الخطر المقبل على يديه، ولم تفلح في اعتقاله او تصفيته، فكان اسمه على قائمة المطلوبين اسرائيليا من السلطة الفلسطينية بعد قيامها باعتقاله. فاعتقل مرتين تعرض خلالهما لمحاولة اغتيال اسرائيلية عن طريق دس السم في الطعام المقدم له في السجن حسب ما جاء في تقرير بثه الموقع الالكتروني للمركز الفلسطيني للاعلام المقرب من حماس. ـ فرّ الغول من قطاع غزة واتجه إلى لبنان وسورية في الثمانينات وعاد من هناك سرًا عن طريق سيناء، عام 1994.

ـ ناشط في حركة حماس منذ تأسيسها عام 1987 .

ـ تخرج على يديه المئات من مهندسي المتفجرات في حركة حماس.

ـ أصبح كبير مهندسي كتائب القسام بعد رحيل رفيق دربه المهندس رقم واحد يحيى عياش في يناير (كانون الثاني) 1996.

ـ على يديه نشأت صناعة معظم الأسلحة التي تمتلكها كتائب القسام.

ـ هو العقل المدبر لعشرات المشاريع العسكرية التي كان آخرها قاذف «الياسين»، وهو سلاح مضاد للدروع استخدم في مواجهة الاجتياح الاسرائيلي الاخير لشمال قطاع غزة.

ـ تحمّله اسرائيل مسؤولية قتل العشرات وجرح المئات من الاسرائيليين.

ـ شغل الغول منصب ضابط في جهاز الأمن الوقائي. وتزعم اسرائيل انه ظل يتلقى راتبه الشهري من الأمن الوقائي حتى الفترة الأخيرة.

ـ لم يكن مرشدًا لنشطاء حركة حماس فحسب وإنما أيضًا لنشطاء من فتح ومن فصائل فلسطينية أخرى.

ـ يبلغ من العمر 46 عامًا، وهو من سكان وادي غزة.

ـ متزوج وله ثمانية أبناء وتلقى الغول تدريبات في سورية ولبنان.

ـ نجا من ثلاث محاولات اغتيال، فقد في الاولى منها، ابنه البكر بلال حيث كان في سيارة قريبا من سيارة والده. وابدى بلال الغول الذي لم يتجاوز عمره في حينها الـ 18 عاماً شجاعة كبيرة وسرعة بديهة عالية فكان رجل المهمات الصعبة الذي يعتمد والده عليه، فعندما أيقن أن طائرات الاباتشي تترصد السيارة التي كانت تقله ووالده وعدداً من مقومي كتائب القسام طلب من والده تبديل السيارات لتضليلها بسيارته هو، وبالفعل نجح بلال وأصابت صواريخ الاباتشي السيارة الخطأ، فقتل على الفور.

لم يتمكن الغول الأب من تشييع جثمان ابنه البكر لدواعٍ أمنية. وعايش الموقف نفسه بعد مقتل ابنه الأصغر محمد الذي قضى في قصة لا تقل بطولة عن أخيه عندما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الاسرة في منطقة المغراقة الذي أعيد تشييده بعدما هدمته اثر اغتيال بلال.

ـ شقيقه يقضي في سجون الاحتلال حكما يصل الى عدة مؤبدات.

ـ اغتياله سيخلق فراغًا ما في صفوف كتائب القسام كما الفراغ الذي خلفه غياب الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد حماس في غزة الذي اغتالته قوات الاحتلال في ابريل (نيسان) الماضي بعد ان خلف مؤسس الحركة الشيخ احمد ياسين الذي اغتيل قبله ببضعة اسابيع، في القيادة السياسية لحماس.

ـ ورحيله يشكل اكبر خسارة عسكرية تمنى بها كتائب القسام منذ اغتيال مؤسسها وقائدها العام صلاح شحادة، في 22 يوليو (تموز) 2002 .