عناصر من طالبان الأفغانية تحاول العودة إلى السلطة عن طريق الانتخابات

TT

يحاول فصيل منشق عن حركة طالبان العودة للمشاركة الى الانتخابات البرلمانية الافغانية العام المقبل. وكان اعضاء هذا الفصيل من الحركة قد انشقوا عن قيادة الزعيم الهارب الملا عمر وأعربوا عن رغبتهم في المشاركة في السلطة من خلال صناديق الاقتراع. وقال مسؤولو استخبارات افغان وهنود ان الرئيس الافغاني المؤقت حميد كرزاي وصل الى المرحلة النهائية من التفاوض، بمساندة من الحكومتين البريطانية والاميركية، مع «مجموعة معتدلة» كانت تنتمي لحركة طالبان وقال افرادها إنهم لا يرغبون في المشاركة في الهجمات التي تستهدف القوات الاجنبية والحكومية. وقالت المصادر ان المجموعة المنشقة تتخذ من كويتا بباكستان مقرا لها، حيث فر الكثير من مقاتلي طالبان ومؤيديها بعد الغزو الاميركي لأفغانستان عام 2001. ويرى مسؤولو الاستخبارات الهندية ان هذه المجموعة تحظى برضا الرئيس الباكستاني برويز مشرف، الذي يحاول استعادة نفوذه داخل افغانستان بعد ان فقده عندما ايد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد نظام حركة طالبان. من جانبها قالت مصادر استخباراتية افغانية ان المفاوضات بين كرزاي ومجموعة طالبان المنشقة تتسم بالحساسية مما دفع كرزاي الى وضع مسؤوليتها تحت إشراف قريبه محمد ابراهيم سبنزاده، المعروف في اوساط الاستخبارات بـ«المهندس ابراهيم».

وكان ابراهيم قد زار في الآونة الاخيرة قاعدة غوانتانامو للتحدث مع معتقلي طالبان والمساعدة في ترتيب إطلاق سراح بعضهم، لتلبية الشرط الذي وضعه فصيل طالبان المنشق للتفاوض. يشار الى ان اربعين معتقلا افغانيا على الاقل قد اطلق سراحهم من معتقل غوانتانامو منذ يوليو (تموز) 2003 .

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»