واشنطن ـ ا.ف.ب: أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان ثلاثة من اعضاء المحكمة الخاصة المكلفة محاكمة المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا بتهمة الارهاب، استبعدوا بعد ان انتقد محامون اخرون مؤهلاتهم، الا ان الوزارة اكدت ان رئيس «اللجنة العسكرية الخاصة» بيتر براونباك ابقي في منصبه، موضحة ان اللجنة ستستأنف جلساتها في الاول من نوفمبر (تشرين الثانى) كما كان مقررا.
وانتقد محامو المعتقلين قدرات الاعضاء الخمسة في اللجنة واوضحوا انهم يخشون ان زملاءهم يفتقدوا الى الموضوعية. وقد استبعد ثلاثة من اعضائها بناء على طلبهم. وتضم اللجنة خمسة اعضاء هم رئيسها الكولونيل براونباك وثلاثة اعضاء ورابع هو عضو بديل. ولتتمكن هذه اللجان من العمل، يفترض ان تضم ثلاثة اعضاء على الاقل، لكن الوزارة لن تعلن اية تعيينات جديدة قبل بدء الجلسات التمهيدية لمحاكمة «الطالبان الاسترالي» ديفيد هيكس واليمني سليم احمد حمدان في الاول من نوفمبر (تشرين الثاني).
وسيعين اعضاء جدد في اللجنة قبل الجلسات التمهيدية لمحاكمة السوداني ابراهيم احمد محمود القوسي واليمني علي حمزة سليمان البهلول. ويدين عدد كبير من القانونيين ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان منذ اشهر هذه الهيئة القضائية الاستثنائية التي سمح بتشكيلها بقرار من الرئيس الاميركي جورج بوش في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2001، واقيمت لمحاكمة المعتقلين غير الاميركيين. وقد استوحيت من اللجان العسكرية الاميركية التي حاكمت المتهمين بارتكاب جرائم حرب بعد الحرب العالمية الثانية. وقد مثل هيكس وحمدان والبهلول امام هذه الهيئة مرة اولى في اغسطس (اب) الماضي بينما تمكن المحامي المعين للقوسي من ارجاء الجلسة الخاصة بموكله.