المفاوضات بين الحكومة السودانية والمعارضة بدأت في القاهرة وسط أجواء تفاؤل وتناقش 13 بنداً

TT

بدأت في القاهرة الجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة السودانية وتجمع المعارضة برعاية مصرية، لمناقشة 13 قضية معروضة أمام المفاوضين. يرأس وفد الحكومة الدكتور نافع علي نافع وزير الحكم الاتحادي بينما يرأس وفد المعارضة الفريق عبد الرحمن سعيد. وكانت إشاعات قد ترددت قبل بدء الاجتماعات عن احتمال تأجيلها بسبب خلافات بين وفد التجمع الوطني الديمقراطي ومؤتمر البجة، أحد فصائل التجمع الوطني الديمقراطي المعارض، لكن عبد الله كنه رئيس الدائرة السياسية لمؤتمر البجة نفى وجود أي خلاف، مؤكدا على اتفاقهم التام مع طرح التجمع، مشيدا بالدور المصري الذي قال انه وفر مناخا جيدا للطرفين لكي تسير المفاوضات بشكل موضوعي وحيادي.

وقال كنه لـ«الشرق الأوسط» انه يتمنى أن تحقق المفاوضات الأهداف المرجوة، وقال انهم فصيل من فصائل تجمع المعارضة وتتم مناقشة القضايا بحرية تامة ورؤية موحدة، وأشار الى أن فصيله قد طرح رؤيته للقضايا المطروحة بوضوح وشفافية وليس هناك أي شروخ أو خلافات حول هذا الموضوع. وكانت الجلسة الافتتاحية قد عقدت مساء اول من أمس، واقتصرت على كلمة لمصر الدولة الراعية للمفاوضات وكلمتي رئيسي الوفدين السودانيين. وعقب الجلسة الافتتاحية، بدأت اجتماعات اللجان الاربع وهي لجنة القضايا السياسية ولجنة القضايا الدستورية والقانونية ولجنة السياسات الاقتصادية ولجنة المعالجات. كما اجتمعت أمس لجنة مشتركة ممثلة في اللجنة السياسية لتجمع المعارضة ولجنة العمل من جانب الحكومة للاتفاق على جدول زمني لسير المفاوضات. من جانبه، أكد الفريق عبد الرحمن سعيد رئيس وفد المعارضة السودانية بأنه متفائل جدا بالخروج بنتائج ايجابية للخروج بالسودان من أزمته الراهنة. وقال سعيد لـ«الشرق الاوسط» ان أجواء المفاوضات تؤكد حرص الجانبين، الحكومة والمعارضة، على انجاز عمل كبير يتوج بالتوقيع على اتفاق كامل يكون بداية لإنجاز أكبر يتجاوز كل العقبات في المسارين الآخرين في ابوجا ونيفاشا. يذكر ان المفاوضات الراهنة تعد الجولة الثانية حيث عقدت الجولة الأولى في اغسطس (اب) الماضي تم الاتفاق خلالها على جدول أعمال محدد يتضمن 13 بندا يجري التفاوض عليها في هذه الجولة.