اعلن السفير الالماني في بيروت غونتر كنايس ان بلاده «تراقب عن كثب ما يحدث في لبنان»، مشيراً الى انها «مهتمة بالحفاظ على مبادئ الاستقلال والسيادة فيه». وكان السفير كنايس قد زار امس رئيس الحكومة المستقيل رفيق الحريري، موضحاً انه اتى ليعبر له عن «اطيب التمنيات المستقبلية. ولأنقل له تقديرنا الحقيقي والصادق لكل الخدمات التي قام بها لهذا البلد وخاصة في مرحلة اعادة الاعمار بعد الحرب الاهلية. ففي المانيا ترتبط اعادة اعمار وسط بيروت التاريخي ارتباطاً وثيقاً باسم رفيق الحريري».
ثم اضاف: «كذلك جئت لشكر دولته على مساهمته وجهوده الصادقة في الحفاظ وتطوير علاقات الصداقة الثنائية. وكما تعلمون لقد حافظ دوماً خلال كل هذه السنوات على علاقات وثيقة مع القيادات السياسية في المانيا. وطلب مني ان انقل اطيب تمنياته الى وزير الخارجية الالماني (يوشكا فيشر) والمستشار غيرهارد شرودر».
وسئل كنايس عن رؤيته عن الوضع الجديد في لبنان، فاجاب: «بالطبع نحن نراقب عن كثب ما يحدث هنا. وتعلمون ان لدينا اهتماماً بالغاً بالتطور السياسي في هذا البلد. ونحن مهتمون بمستقبل ديمقراطي ومزدهر للشعب اللبناني والحفاظ على مبادئ الاستقلال والسيادة. ونتمنى ان يتم الحفاظ وتطوير هذه التقاليد الديمقراطية».
ولاحقاً التقى الحريري السفير السعودي لدى لبنان عبد العزيز محيي الدين خوجة، الذي قال: «اللقاء كان ممتازاً كالعادة، فدولة الرئيس صديق عزيز للمملكة ورجل دولة معروف خدم لبنان خدمة عظيمة لسنوات عديدة. ومن واجبي ان آتي اليه وأزوره وأشكره على كل ما قدمه بالنسبة للعلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية وأيضاً بالنسبة لعطائه الشخصي وعطائه المتميز لكل ما قدمه ايضاً للبنان».