انتخابات برلمانية مهمة في كوسوفو اليوم بإشراف «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا»

TT

يتوجه الناخبون في كوسوفو اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار نواب جدد للبرلمان الجديد. وتفتح مراكز الاقتراع الساعة السابعة من صباح هذا اليوم أمام الناخبين وتغلق الساعة الثامنة مساء حسب ما أعلنته اللجنة المشرفة على الانتخابات.

ويبلغ عدد من يحق لهم الادلاء بأصواتهم قرابة 1.5 مليون شخص ناخب بزيادة تقدر بـ112 ألف ناخب عن الانتخابات الماضية، اذ يحق لمن بلغ سن الـ18 الادلاء بصوته في الانتخابات. وسيصوت الصرب في أماكن خاصة وضعت خصيصا لهذا الغرض حتى لا يسبب احتكاكهم بالالبان حصول مشاجرات بين الطرفين.

وتعد هذه الانتخابات البرلمانية الثانية التي تجرى في كوسوفو منذ عام 1999 عندما تولت الامم المتحدة الاشراف على كوسوفو بعد طرد القوات الصربية منها. ويتنافس 1300 مرشح يمثلون 22 حزبا سياسيا و6 تحالفات و5 تجمعات محلية على شغل 120 مقعدا للسنوات الخمس القادمة.

ومن بين المقاعد الـ120، هناك 20 مقعدا مخصصا للأقليات الصربية والبوسنية والتركية وغيرها في الاقليم. ويشرف على الانتخابات، التي تنظمها «منظمة الامن والتعاون في اوروبا» 12 ألف مراقب من داخل كوسوفو ومن خارجها، إضافة الى 15 ألف جندي من قوات «كيه فور» التي أخذت مواقع لها قريبة من مراكز الاقتراع لمنع اندلاع اعمال عنف.

وكانت القوات الدولية في كوسوفو قد عززت وجودها العسكري بألفي جندي إضافي لضمان الامن والاستقرار أثناء العملية الانتخابية. أما نتائج الانتخابات فسيعلن عنها يوم الاثنين القادم حسبما أفادت به المنظمة الاوروبية المذكورة. وتجدر الاشارة إلى أن الانتخابات البرلمانية السابقة شهدت مشاركة 64% من الناخبين في ذلك الوقت. من جهة أخرى دعا الامين العام للأمم المتحدة سكان كوسوفو إلى ممارسة حقهم في الانتخابات والتصويت لصالح مرشحيهم المفضلين. وقال رئيس الادارة الدولية التابعة للامم المتحدة في كوسوفو، سيرين يسن بيترسون: «الصرب الذين يعيشون في كوسوفو لهم مصلحة في المشاركة في بناء مستقبل كوسوفو، ولذلك عليهم الادلاء بأصواتهم في الانتخابات».

كما سبق لخافيير سولانا، منسق الشؤون الامنية والعلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي، وبعض المسؤولين الاميركيين بالاضافة للرئيس الصربي بوريس تاديتش أن دعوا صرب كوسوفو للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي تجرى اليوم. وكان بيترسون قد وصف هذه الانتخابات بأنها «أهم عملية ديمقراطية في كوسوفو».

* قال مكتب الاتحاد الاوروبي في سراييفو إن أحد وجوه الحرب في البوسنة، دراغن برجانين المقرب من زعيم صرب البوسنة سابقا رادوفان كارادجيتش والذي تم ترشيحه لشغل مقعد في المجلس الاوروبي، ممنوع من دخول دول الاتحاد الاوروبي، وهو ضمن اللائحة السوداء التي وضعها الاتحاد الاوروبي عام 1997 .

وكان عضوان من مجلس الرئاسة البوسني، هما بوريسلاف برافاتس عن صرب البوسنة ودراغن تشوفيتش عن كروات البوسنة، قد أعلنا عن ترشيحهما لبرجانين، بينما أعرب العضو البوسني سليمان تيهيتش ذلك بسبب علاقة المرشح برادوفان كارداجيتش المتهم من قبل محكمة جرائم لاهاي بارتكاب جرائم حرب في البوسنة بين عامي 1992 و1995.

من جهة أخرى دعا راسم ياييتش، وزير حقوق الانسان والاقليات في صربيا والجبل الاسود، إلى التعاون مع محكمة لاهاي وتسليم جميع المتهمين بارتكاب جرائم من أجل ما اسماه «المصلحة العليا». وكانت ممثلة هيئة الادعاء بمحكمة لاهاي، كارلا ديل بونتي، قد حددت يوم 23 من الشهر الحالي، الذي يصادف اليوم كآخر أجل للاستجابة لمطالب المحكمة الدولية، وإلا فسترفع الامر إلى مجلس الأمن.