3 من حملة «نوبل» ومدير يونسكو السابق يناشدون الناخبين إسقاط إدارة الرئيس بوش

TT

ناشدت 4 شخصيات عالمية، ثلاثة منهم من حملة جائزة نوبل، بلغة شاعرية مؤثرة، الناخبين الأميركيين بضرورة ما أسموه تغيير النظام الأميركي. وهؤلاء هم: الأرجنتيني أدولف بيريز «نوبل للسلام1980 »، والنيجيري وول سوينكا «نوبل للآداب 1968»، والبرتغالي جوز ساراماغو «نوبل للآداب 1998»، بالإضافة الى الاسباني فيريكو مايور زاراغوزا، المدير العام السابق لمنظمة اليونسكو ورئيس «مؤسسة السلام». وقد افتتح هؤلاء بيانهم، الذي وزعه أمس ناثان غاردل، رئيس تحرير خدمة «غلوبال فيو بوينت» من مدينة برشلونة لعدد محدود من مشتركي الخدمة، بالقول: «لم نفترض، نحن الموقعين أدناه، ولو للحظة واحدة أن السلم والأمن العالميين يعتمدان بصورة كلية على ناتج الانتخابات الأميركية الرئاسية القادمة. فأزمة الشرق الأوسط لن تختفي بصورة سحرية، ولن تهدأ فجأة في العراق العدوانيات التي تستشري الآن خارجة عن السيطرة. ولن يخفت في غضون ذلك الإرهاب، ولن تجد العذابات والتعذيب المصاحبة لأزمة دارفور، التي خلفت ما يزيد على المليون نازح، حلا مفاجئا. كما لن يوقف انفجار مرض الايدز مسيرته الانتقامية.

«ومع ذلك، بمراجعة منا للآثار العالمية لسياسات الحكومة الأميركية الحالية، وجدنا أننا على قناعة تامة بأن تغييرا في العلاقات الدولية أصبح ملحا، وأن ذلك التغيير في المقابل يمكن أن يحل من خلال تغيير في حكومة تلك الأمة. كما اننا مقتنعون بأن الصدع في جدار العزلة والغربة الذي يحيط بالولايات المتحدة وضعها الآن ككرة حديدية في مواجهة باقي العالم، ومعه الأمم المتحدة. لكن هناك نافذة فرصة، مهما كانت ضيقة، يمكن لها أن تبزغ من خلال تغيير تلك الحكومة، ونعتقد أن تلك الفرصة حبلى باحتمالات حقيقية، ومن شأن ذلك أن يقدمنا خطوة أقرب الى التقاط الأنفاس، والحاجة اليها قائمة لمواجهة هذا التآكل المشهود في سجل الأداء العالمي. وهو تآكل أتى كنتيجة مباشرة لسياسات الولايات المتحدة الأميركية.

«اننا نلفت الانتباه هنا الى أنه ـ نحن الموقعين أدناه او من يشاركوننا وجهات النظر هذه ـ لا نحاول التدخل في شؤون الآخرين، ولكن أفعال الولايات المتحدة، التي تميزت بتدخلات مستمرة في شؤون الدول الأخرى، ومعظمها بطبيعة احادية، تحمل تبعات تهدد الاستقرار العالمي. ومن هنا نزعم أن لنا حقا، بل هو حق إنساني وشفاف، للتدخل في قرار مصيري سيؤثر على مصير البلايين من البشر».