مسلمو أميركا أعلنوا تأييدهم المشروط لجون كيري

تحالف من أكبر المنظمات المسلمة في الولايات المتحدة يدعو المسلمين للتصويت ككتلة واحدة «اعتراضا» على سياسات إدارة الرئيس بوش

TT

دعت لجنة عمل سياسي تابعة لتحالف يضم غالبية منظمات المسلمين الأميركيين الكبرى يدعى «لجنة العمل السياسية المسلمة الأميركية» فريق العمل المسلم الأميركي (AMT-PAC) المتخصص بشؤون الحقوق المدنية والانتخابات، الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة إلى التصويت في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة ككتلة انتخابية واحدة لصالح المرشح الديمقراطي للرئاسة جون كيري «اعتراضاً على سياسات الإدارة الجمهورية الحالية». وأعلنت اللجنة قرارها خلال مؤتمر صحافي عقدته ليل أول من أمس في مبنى الصحافة الوطني بالعاصمة الأميركية واشنطن. تضم هذه اللجنة كلاً من مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) وتحالف المسلمين الأميركيين (AMA)، والدائرة ـ أو الحلقة ـ الإسلامية لأميركا الشمالية (ICNA)، والتجمع الإسلامي لأميركا الشمالية (ISNA)، وجمعية المسلمين الأميركيين MAS))، ومجلس الشؤون العامة الإسلامية MPAC))، واتحاد الطلبة المسلمين MSA - N))، ومشروع الأمل الإسلاميPIH) )، وتحالف مسلمي أميركا الشمالية MANA))، والأمة المسلمة في أميركا الشمالية MUNA))، ومسلمو أميركا المتحدون(UMA) وأكدت اللجنة في بيان أصدرته لإعلان قرارها أن المسلمين الأميركيين يمثلون في حالة تصويتهم ككتلة انتخابية واحدة قوة انتخابية مؤثرة، قد تحسم نتائج الانتخابات في عدد من الولايات الحرجة، مثل ولايات فلوريدا وميشيغان وأوهايو وبنسلفانيا وويسكونسن، كما أشارت اللجنة إلى وجود سبعة ملايين مسلم في أميركا. وجاء في نص بيان اللجنة ما يلي:

«نحن نؤمن بأن تصويتنا هو خير ضمانة لحقوقنا المدنية وأفضل تعبير عن مواطنتنا... وللأسف اتسمت إدارة الرئيس (جورج) بوش بانعدام التحسس تجاه حقوق وحريات المسلمين الأميركيين والعرب الأميركيين والجنوب آسيويين. فالمسلمون الأميركيون اليوم يعاملون على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية. كما يشعر المسلمون الأميركيون بالاستياء تجاه عدد من السياسات الداخلية والخارجية التي أرستها إدارة الرئيس بوش منذ أحداث 11/9 الإرهابية. ونحن اذ ننتهز هذه المناسبة للتعبير عن تقدير اللجنة لدور رالف نادر المتميز في تسليط الضوء على ما تعرضت له حريات الأقليات الدينية والمدنية من حرمان وتمييز، فاننا نقدر أيضاً الجهود الكبيرة التي بذلتها حملة السيناتور (جون) كيري وخاصة من قبل أحد قادة الحملة وهو السناتور إدوارد كينيدي في التواصل مع المسلمين الأميركيين. كما أننا نقدر الحوار الجاري بين حملة كيري وقادة مسلمي أميركا بخصوص المشاكل التي يفرضها «قانون الوطنية» (باتريوت آكت)، المعني بمكافحة الإرهاب.

لقد انتقدت حملة كيري عددا من سياسات إدارة بوش، الا أنها فشلت حتى الآن في التعبير بوضوح عن مساندتها لعدد من المبادئ الدستورية، مثل حق الأفراد في محاكمتهم تحت ظل العدالة ووفقاً للسير الطبيعي للعملية القانونية. كما نشعر أيضاً بالاستياء لأن حملته لم تقدم تأييدا صريحاً لعدد من المبادئ المحفوظة في الدستور الأميركي التي تحرم استخدام الأدلة السرية والإجراءات القضائية السرية. ولكن بالنظر الى كون التعددية قائمة على اتفاقات جزئية فإننا ندعم السناتور كيري بناء على رغبتنا العامة في العمل على إعادة الحرية والعدالة للجميع. وبالرغم من إدراكنا للخلافات القائمة بيننا وبين السناتور كيري بخصوص عدد من القضايا الداخلية والدولية، بما في ذلك الحرب على العراق، فإننا نعتزم العمل معه للمساعدة على إعلاء قيم المساواة أمام العدالة وضمان السير الطبيعي للعملية القانونية وفقا للدستور الأميركي.

ولذا تحث اللجنةAMT-PAC) ) الناخبين المسلمين الأميركيين وحلفاءهم الى الكفاح لنيل حقوقهم المدنية وأن يركزوا على القضايا الأساسية: الحريات المدنية وحقوق الإنسان والعدالة والسلام الدوليين والوظائف والتعليم والرعاية الصحية وتنمية الأحياء الفقيرة اقتصاديا وصياغة سياسة خارجية متوازنة. فمن أجل حماية حرياتنا علينا أن نصوت معاً بعدد كبير ولهدف مشترك.

* .ونادر ينتقد

* الجدير بالذكر ان المرشح المستقل نادر انتقد ليل أمس قرار اللجنة واعتبر انه «يفتقر الى عزة النفس»، مشيراً الى اعتذار كيري عن استقبال ممثلي المنظمات الاسلامية الأميركية، وكرر القول انه لا يرى فارقاً بين كيري وبوش. وكانت «الشرق الأوسط» قد تطرقت أمس الى الدور الانتخابي الذي بمقدور الناخبين المسلمين الأميركيين لعبه، لا سيما في الولايات المحورية الحضرية الكبرى مثل فلوريدا وأوهايو وبنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن.