بغداد ـ أ.ف.ب: قال مصدر في هيئة علماء المسلمين أمس، ان القوات الاميركية اوقفت مساء أول من امس عضو مجلس شورى الهيئة الشيخ عبد الستار عبد الجبار في بغداد مع ثلاثة آخرين بينهم اثنان من اولاده. واضاف ان «الجيش الاميركي اوقف الشيخ بينما كان في منزله مع ثلاثة آخرين بينهم نجلاه». وعبد الستار هو مدير مدارس الوقف السني.
من جهته، اكد الجيش الاميركي ان لا معلومات لديه حول التوقيف، لكن خطيب مسجد نجيب باشا الواقع في حي تونس، شمال بغداد، دعا الى الافراج عن عبد الجبار. وقال رجل الدين مصطفى طربولي: ان جنودا اميركيين تدعمهم عناصر من الحرس الوطني وصلوا الى منزل عبد الجبار والمسجد المجاور واعتقلوه مع نجليه وأحد جيرانه. واتهم قوة الدهم المشتركة بـ«سرقة الاموال المخصصة للفقراء ولترميم المسجد».
وكانت الهيئة اتهمت أول من امس الجيش الاميركي بتوقيف ستة من علماء الدين التابعين لها الاربعاء اثناء عودتهم الى بلداتهم من مؤتمر عقد بدعوة من الهيئة في بغداد «خصص لمناقشة الاوضاع في الفلوجة». وقد دعا الاجتماع الذي ضم عددا كبيرا من علماء الدين الى مقاطعة الانتخابات العامة المتوقع اجراؤها اواخر يناير (كانون الثاني) 2005 اذا تعرضت الفلوجة الى عملية عسكرية. وافاد بيان للمجتمعين بان «ذريعة الانتخابات في اجتياح المدن مرفوضة، ويدعو اصحاب الفضيلة ابناء الشعب العراقي كافة اذا تم اجتياح الفلوجة ومواصلة قصفها بالطائرات والمدفعية، الى مقاطعة الانتخابات واعتبار نتائجها باطلة». وأضاف البيان ان «أصحاب الفضيلة يرون ان الشعب العراقي يمارس واجبا دينيا في مقاومته الاحتلال، وهم يباركون لأبناء الفلوجة جهادهم وصبرهم».