جماعة الزرقاوي تغير اسمها وعلاوي يلمح لعملية عسكرية وشيكة في الفلوجة

مجهولون يكمنون لـ48 من متطوعي الجيش الجديد أنهوا دورة تدريبية ويقتلونهم بالجملة ومقتل سوري يعمل مع الأميركيين في الرمادي

TT

غيرت جماعة «التوحيد والجهاد» الاصولية المتطرفة الناشطة في العراق اسمها الى تنظيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين»، فيما لمح رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي الى ان عملية عسكرية ضد مدينة الفلوجة (غرب) اصبحت وشيكة مع انه اعلن ان حكومته «ستستنفد جميع الوسائل السياسية» قبل ان تستخدم القوة في المدينة التي تقول الحكومة العراقية والقوات الاميركية ان «ارهابيين» موالين لأبو مصعب الزرقاوي يفرضون سيطرتهم عليها. وفي غضون ذلك تم العثور على 48 جثة لمتطوعي الجيش العراقي الجديد قتلوا رميا بالرصاص في منطقة تقع شرق بغداد. كما كشف عن مقتل سوري يعمل مع القوات الاميركية في الرمادي. وجاء تغيير اسم الجماعة التي يتزعمها الأردني ابو مصعب الزرقاوي في بيانات نشرها موقع على الانترنت ابتداء من الاربعاء الماضي. ووقعت البيانات باسم تنظيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» (جماعة التوحيد والجهاد سابقا). وكانت جماعة الزرقاوي قد اعلنت الاسبوع الماضي مبايعتها لتنظيم «القاعدة» بزعامة اسامة بن لادن.

* الفلوجة

* وبخصوص الوضع في الفلوجة قال علاوي في مقابلة مع شبكة «فوكس» التلفزيونية الاميركية بثت اول من امس، انه اذا لم تنجح الوسائل السياسية «فاننا سنجتاح الفلوجة بالقوة. والاكيد ان الوقت داهم. وسنفعل كل ما في وسعنا لجعل هذا البلد آمنا».

وقال المتحدث الاميركي فرنسيس بيكولي ان «طائرة مقاتلة تابعة لقوات المارينز قصفت موقعا لقيادة المسلحين لا يزال في طور البناء» في الفلوجة. واضاف «وقعت انفجارات ثانوية بعد الغارة» في اشارة الى وجود مخابئ للاسلحة وفقا للجيش الاميركي.

وقال الرائد في الشرطة عزيز احمد ان ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا في الحادث اضافة الى ثلاثة من المارة.

من جهته اعلن رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر امس انه «مستعد لمد يد العون للمجاهدين» في الفلوجة، معربا في الوقت ذاته عن استعداده «للتدخل» لكي تبقى المدينة «سالمة».

وقال الصدر في بيان وزع في بغداد والنجف «كنت اتمنى ان اخط البيان بدمي لكن الجود بالموجود اني مستعد لمد يد العون لكم ايها المجاهدون في الفلوجة العزيزة. اني لأشجب كل تعد لاجتياح المدن العراقية كافة وفي نفس الوقت أتمنى من الله ان تكون مدينتكم سالمة واني مستعد للتدخل من اجل ذلك». وأضاف «اعلم انه لا يمكن الجمع بين ما تدعيه اميركا من ديمقراطية وما يحدث في الفلوجة، وندعو الى ترك العراقيين سالمين ليقرروا مصيرهم».

* بعقوبة

* وقال المقدم علي الكعكي قائد الحرس الوطني في مندلي الواقعة قرب الحدود مع ايران والتي تبعد مسافة 120 كم شرق بعقوبة، «وجدنا 48 جثة لجنود في الجيش بينها خمسة للسائقين».

وأضاف ان «الضحايا وقعوا في مكمن بينما كانوا في خمس حافلات للركاب عائدين الى مناطقهم بثيابهم العادية ومن دون اسلحة».

وتابع الكعكي «انها عملية اعدام لقد عثرنا عليهم ووجوههم الى الارض ورصاصة في الرأس ملقيين الى جانب الطريق».

واكد « تم احراق حافلتين واخذ المهاجمون الحافلات الثلاث الباقية الا ان اوراق الهوية والاموال لم تمس فقد اخذ المسلحون الاحذية فقط».

وكان قائد الشرطة في محافظة ديالى اللواء وليد خالد عبد السلام قال في وقت سابق انه «تم العثور على 49 جثة من متطوعي الجيش الجديد تم اعدامهم على الطريق بين بدرا وبلدروز».

ومن جهتها، اكدت عضو مجلس محافظة ديالى خديجة محمد ان المتطوعين المتحدرين من مدينتي العمارة والكوت في الجنوب كانوا في طريقهم الى منازلهم بعد ان انتهاء دورة تدريبية استمرت 20 يوما في معسكر قره قوش قرب الحدود مع ايران.

* الأنبار

* وعلى صعيد الاحداث الامنية في مناطق العراق الاخرى افادت حصيلة نهائية لمستشفيات محافظة الانبار (غرب) امس ان 19 شرطيا قتلوا واصيب 47 اخرون في العملية الانتحارية التي استهدفت اكاديمية الشرطة في بلدة البغدادي اول من امس.

وقال الطبيب نزار الهيتي من مستشفى هيت القريبة من البغدادي «تلقينا 11 جثة و23 جريحا».

وفي مستشفى حديثة حيث نقل عدد من المصابين والقتلى، قال الطبيب وليد الحديثي «لدينا ثمانية قتلى و 24 مصابا».

وعثرت شرطة الرمادي اول من امس في مكانين مختلفين على جثة شرطي عراقي واخرى صاحبها «سوري يعمل مع الاميركيين» حسب بطاقة وجدت قربه.

وقال مصدر في الشرطة رافضا ذكر اسمه انه »عثر صباحا على جثة الشرطي محمد عودة عباس الذي خطفه مسلحون مجهولون في وسط الرمادي».

وأضاف انه في مكان آخر، عثرت دورية للشرطة على جثة شخص مجهول وبقربه بطاقة كتب عليها «سوري يعمل مع القوات الاميركية».

من جهة اخرى، افادت الشرطة بان مسلحين «مجهولين اقدموا امس على خطف المقدم صافي فياض محمود من شرطة هيت واصابوا سائقه محمد موثق خيري بجروح».

* الموصل

* وأعلنت متحدثة عسكرية اميركية ان سيارة مفخخة انفجرت ظهر امس قرب دورية اميركية في شرق الموصل من دون ان تسفر عن اصابات.

وقالت الكابتن انجيلا بومان ان «دورية للقوة المتعددة الجنسيات كانت تدقق في سيارة مشبوهة في شرق الموصل تعرضت لهجوم شنه ارهابيون بواسطة صواريخ».

* سامراء

* وفي سامراء قالت الشرطة امس ان فتاة تبلغ من العمر 17 عاما وصبيا يبلغ من العمر 11عاما قتلا، كما أصيب أربعة اخرون في اشتباكات بين القوات الأميركية ومقاتلين في المدينة الواقعة شمال بغداد. وأضافت الشرطة ان العراقيين قتلا في الضواحي الشمالية للمدينة الواقعة على بعد مائة كيلومتر من العاصمة بغداد في الاشتباكات التي اندلعت مساء اول من امس.

* كربلاء

* وفي كربلاء افاد مصدر طبي ان رجل الدين مسلم الطائي عضو مجلس المحافظة، والوكيل الشرعي للسيد حسين الصدر، قتل بعد ان اطلق مسلحون النار عليه شمال المدينة امس.

وقال المتحدث باسم شرطة المدينة رحمن مشاوي ان الطائي كان في سيارته في منطقة الحور (5 كم شمال كربلاء) عندما اطلق مسلحون النار عليه. على صعيد آخر اقدم مجهولون الليلة قبل الماضية على تفجير محل لبيع الاقراص المدمجة في وسط كربلاء (80 كم جنوب بغداد) مما ادى الى تدميره، وفقا للشرطة.

* كركوك

* إلى ذلك اعلنت الشرطة امس العثور في نهر دجلة بين العباسي والشرقاط (70 كم غرب كركوك) على جثة مذبوحة تم ربط رأسها بين القدمين ومن «الصعب التعرف على ملامحها».

وقال مدير شرطة الحويجة المقدم احمد عبد الله العبيدي ان «العثور على الجثة كان في قرية الشجر الواقعة بين العباسي والشرقاط»، موضحا ان «مياه دجلة نقلتها الى هذه المنطقة».

وأكد «صعوبة التعرف على هوية الضحية خصوصا ان ملامح الوجه تعرضت للتشوه»، لكنه اشار الى ان القتيل «يرتدي زيا موحدا مخصصا عادة للعاملين في احدى المؤسسات الكثيرة الموجودة في المنطقة».