توعد الشيخ حسن طاهر أويس أحد زعماء جماعة الاتحاد الإسلامي الصومالي بإعلان الجهاد ضد قوات التدخل الأفريقية التي طلب الرئيس الصومالي الجديد عبد الله يوسف أحمد إرسالها الي الصومال لمساعدة الحكومة في بسط سيطرتها على البلاد ونزع سلاح الميليشيات القبلية. وقال الشيخ أويس في تصريح أدلى به لمحطة «هورن أفريك» الإذاعية التي تبث من العاصمة مقديشو بأن «التدخل الأجنبي في البلاد مرفوض جملة وتفصيلا ولا يمكن قبوله خاصة انه تمت تجربته في وقت سابق (التدخل الدولي الذي قادته الولايات المتحدة في 1992 ـ 1994) وانتهي بالنتيجة التي عرفها العالم كله». وأضاف الشيخ أويس بانهم سيعلنون عن «الجهاد ضد هذه القوات بمجرد أن تطأ قدم أول جندي منها على شبر من التراب الصومالي وسنرى ما يحدث». ويعتبر الشيخ أويس، وهو عقيد سابق في الجيش الصومالي، احد قادة جماعة الاتحاد الإسلامي البارزين وأدرجته الولايات المتحدة في قائمة الأشخاص والمنظمات الحليفة لتنظيم القاعدة.
وجاءت تصريحات الشيخ أويس ردا علي مناشدة الرئيس الصومالي الجديد أمس منظمة الاتحاد الأفريقي لإرسال قوات تدخل أفريقية قوامها 20 ألف جندي الى الصومال للقيام بمهمة نزع سلاح الميليشيات ومساعدة الحكومة في بسط سيطرتها علي كامل البلاد. وكان الرئيس الصومالي يتحدث للصحافيين عقب لقائه مع الأمين العام للاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا في اول محطة له في جولته الخارجية التي تشمل عددا من الدول الأفريقية والأوروبية.
وقد وافق الاتحاد الأفريقي علي إيفاد بعثة لتقصي الحقائق الى الصومال من دون تحديد موعد لزيارتها للوقوف على آخر التطورات في البلاد واستطلاع مواقف السكان المحليين حول نشر هذه القوات في البلاد. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الصومالي الجديد بمجلس الأمن التابع للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا غدا الاثنين لمناقشة التدخل الأفريقي العسكري في الصومال.