استقبل الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي أمس في الرياض، مدير عام صندوق النقد الدولي رودريجو راتو والوفد المرافق له.
وحضر الاستقبال الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشاران في ديوان ولي العهد، والدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، وحمد السياري محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، وسليمان التركي المدير التنفيذي للمملكة العربية السعودية في صندوق النقد الدولي.
ودعا راتو السعودية للنظر في تخفيف أعباء ديون العراق، وقال «ان دور السعودية في توفير الدعم الاقتصادي والمالي للعراق ودول أخرى في المنطقة جدير بالإشادة ولا بد من مواصلته». وأضاف انه ينبغي للسعودية أن تواصل الاضطلاع بدور بارز في «مساعدة العراق على تعزيز مكانته المالية واستعادة موقعه في الاقتصاد العالمي».
وتبدي السعودية استعدادها لبحث خفض كبير للديون التي تقدر بحوالي 30 مليار دولار ولكن فقط في إطار اتفاق دولي أوسع نطاقا.
وقال راتو إن العائدات غير المتوقعة من ارتفاع أسعار النفط هذا العام تتيح للسعودية «فرصة فريدة لحث خطى الإصلاحات الاقتصادية التي تهدف إلى تنويع اقتصادها المعتمد على النفط». وأضاف «لقد قررت السعودية بشكل سليم استخدام جزء من هذه العائدات في تطوير البنية التحتية بما فيها الصحة والتعليم وخفض مستوى الدين الحكومي».
ورحب راتو بالجهود البناءة للرياض لكبح جماح أسعار النفط من خلال زيادة الإنتاج إلى 9.5 مليون برميل يوميا. وقال ان السعودية عملت فعليا من اجل استقرار أسعار النفط من خلال استثمارات جديدة لتعزيز طاقتها الإنتاجية إلى 11 مليون برميل يوميا وتعزيز التعاون بين المنتجين والمستهلكين.